هدد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بعدم البقاء داخل المنطقة المحددة ما بين 6512 كقاع و6578 نقطة كقمة، والتي تعتبر المنطقة المحيرة، حيث اضطر على اختبار القاع السفلي لهذه المنطقة والمحددة عند مستوى 6506 نقاط، وكان سهم «سامبا» من أكثر الأسهم القيادية ضغطا على المؤشر العام والسوق معا، وسهم «الكهرباء» في مقدمة الأسهم القيادية التي تدعمه في حالة الهبوط، وذلك لامتصاص السيولة الزائدة عند دخولها مجددا، بحيث يعتبر سهم «الكهرباء» من الأسهم القيادية الذي لا يحتاج إلى سيولة مكلفة في التأثير على المؤشر العام، وكذلك يجنب السوق عملية التحرك ككتلة واحدة، ومن الواضح أن تأثير المؤشر العام على الأسهم شبه محدود، وذلك يتضح من خلال هبوطه، وكانت هناك أسعار أسهم شركات تغلق على النسبة العليا، وكذلك أسعار الأسهم الهابطة لم تتجاوز أربعة في المائة، وهذا يعتبر جيدا نوعا ما بالنسبة للمستثمر على شكل دفعات، والعكس بالنسبة للمضارب اليومي واللحظي غير جيد، حيث تشهد الأسهم التي حققت ارتفاعا في الجلسة السابقة تراجعا في الجلسة الحالية، فربما في حال استمرار السوق مترددة بين الهبوط والصعود ستضطر إلى الهبوط بنقاط أكثر حدة بهدف التأثير على أسعار بعض الأسهم التي حققت ارتفاعات متتالية، وما زالت تسيطر عليها الصناديق الاستثمارية. وقد أمضى المؤشر العام أغلب فترات الجلسة في مسار يومي هابط، ففي حال كسر خط الدعم 6512 نقطة والإغلاق أسفل منه يعني مزيدا من السلبية والعكس، وفي حال اختراق خط 6588 نقطة بداية الإيجابية، لينهي تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 25 نقطة، ليقف عند مستوى 6538 نقطة وبحجم سيولة يومية تجاوزت 5.2 مليار ريال وكمية أسهم منفذة بلغت أكثر من 214 مليون سهم، جاءت موزعة على 136 ألف صفقة ارتفعت أسعار أسهم 40 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 79 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة المحيرة، ومن المقرر اليوم أن تغلق السوق تعاملاتها الأسبوعية ومن الإيجابية أن تغلق أعلى من مستوى 6578 نقطة وتتدرج في السلبية كلما أغلقت بالقرب من خط 6512 نقطة، وأصبحت كل الاحتمالات واردة، ولكن تظل السوق للمضارب المحترف والذي يقتنع بهامش ربحي بسيط، حيث اعتادت المحافظ الكبيرة على إبقاء جزء من السيولة للاحتياط تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، فيما اعتادت صناديق البنوك على تحسين صورتها أمام العملاء مع نهاية فترة التقييم للصناديق الاستثمارية والتي تسيطر حاليا على أغلب الأسهم الثقيلة. على صعيد الجلسات اليومية استهلت السوق جلستها اليومية أمس على تراجع متوقع وطبيعي جاء نتيجة عمليات التدوير التي تحدث في أغلب الأسهم الثقيلة والتي تسيطر عليها الصناديق الاستثمارية، حيث يجري حاليا تثبيت الأسهم القيادية ومن ثم المضاربة على الأسهم الخفيفة والتي تعاكس المؤشر العام وبشكل سريع، حتى على الأسهم التي تحقق النسبة القصوى تجري عليها مضاربة حامية، وما زالت السيولة الاستثمارية تنتظر الفرصة للدخول والشراء على شكل دفعات وبأسعار مختلفة، حيث تعتبر السوق حاليا في المنطقة المحيرة بين الهبوط والصعود، والسيولة الاستثمارية لأكثر من ثلاثة أشهر ربما تحقق أرباحا جيدة متى ما أحسنت اختيار السهم وبأسعار عادلة.