دعت منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد جلسة طارئة لوزراء خارجية الدول الإسلامية الأحد المقبل في جدة، لمناقشة اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وعملية تهويد القدس وحشد موقف إسلامي شامل؛ بغية وضع حد للعدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية، وإعداد استراتيجية لطبيعة التحرك المستقبلي الدولي للحيلولة دون تكرار ما حدث في الأقصى. وأبلغ السفير سمير بكر، مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لشؤون فلسطين «عكاظ»، أن انعقاد الجلسة الطارئة لوزراء خارجية الدول الإسلامية، جاء بعد المشاورات المكثفة التي أجراها الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي مع السلطة الوطنية الفلسطينية وعدد من الدول الأعضاء في المنظمة. وأفاد أن أجندة الاجتماع، الذي سيعقد ليوم واحد، ستتضمن تداول نقاط أساسية تتركز حول كيفية التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وحشد موقف إسلامي شامل بغية وضع حد للعدوان الإسرائيلي على الأقصى والقدس الشريف، إلى جانب العمل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد آلية لحماية المقدسات الإسلامية في القدس، بالإضافة إلى مناقشة الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها القدس، خصوصا عمليات التهويد، والطلب من اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية، التحرك وعدم لعب دور المتفرج حيال ما يجري في القدس والأقصى، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للكف عن هذه الإجراءات التي لا تخدم سوى توتير الأوضاع في المنطقة. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن مشروع البيان الختامي الذي سيصدر عن الاجتماع، سيتوجه إلى الأممالمتحدة بطلب لعقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للنظر في الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى. وكانت السلطة الفلسطينية قد طلبت عقد اجتماع إسلامي طارئ لمناقشة الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى. وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية أن يعقد مجلس الجامعة العربية، اجتماعا مماثلا خلال الأسبوع الحالي؛ لمناقشة الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها القدس والمسجد الأقصى. وأكد نبيل شعث، القيادي في السلطة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ل «عكاظ» أن تحديد موعد لانعقاد جلسة طارئة لوزراء خارجية الدول الإسلامية خطوة مهمة، بيد أنه قال إن الأهم هو اتخاذ إجراءات فعالة وعلمية لحماية الأقصى، وإرساله رسالة للعالم أن الدول الإسلامية لن تسمح بتكرار ما حدث في الأقصى.