يتداول وزراء خارجية الدول الإسلامية اليوم الأحد في جدة في جلسة طارئة، تداعيات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لحشد موقف إسلامي شامل ووضع حد للعدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية، بالإضافة إلى إعداد استراتيجية لطبيعة التحرك المستقبلي إزاء محاولات بعض الدول تسييس الحج وإثارة النعرات الطائفية في المشاعر المقدسة. وأبلغ وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي «عكاظ»، أن السلطة الفلسطينية ستطالب خلال الاجتماع، بضرورة استصدار توصية بمنع تسييس الحج وورفض إطلاق الشعارات في الأراضي المقدسة، موضحا أن الحج ليس مكانا للسياسة ويجب فصله كشعيرة للعبادة. وأفاد أن فريضة الحج تعتبر منسكا مقدسا، ويجب إبعاده تماما عن الشعارات السياسية، موضحا أن السياسة مكانها المؤتمرات وليس في الأماكن المقدسة. وأوضح أن السلطة الفلسطينية تؤيد جميع الإجراءات التي تتخذها المملكة لإبعاد الحج عن التسييس وتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وأكد المالكي أن السلطة ستطالب وزراء الخارجية بالابتعاد عن إصدار بيانات تنديدية حيال ما حدث في القدس، وضرورة تفعيل قرارات القمم الإسلامية السابقة حول القدس، بالإضافة إلى وضع آلية عمل للمنظمة لتحرك مستقبلي لإنقاذ ما تبقى من مدينة القدس والمسجد الأقصى. وأفاد أن الشعب الفلسطيني يواجه بمفرده الآلة العسكرية الإسرائيلية ولن يستطيع تعزيز صموده دون دعم إسلامي، موضحا أن القدس خط أحمر ولن يسمح أحد بتجاوزه. وسيشارك في الاجتماع -الذي سيستغرق يوما واحدا- عدد من الوزراء في الدول الإسلامية، وسيتضمن جدول أعمال المؤتمر نقاطا أساسية تتركز حول كيفية التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، إلى جانب العمل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد آلية لحماية المقدسات الإسلامية في القدس، بالإضافة إلى مناقشة الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها القدس وخصوصا عمليات التهويد. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن مشروع البيان الختامي الذي سيصدر عن الاجتماع، سيتوجه إلى الأممالمتحدة لعقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة؛ للنظر في الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى. وكانت السلطة الفلسطينية قد طلبت عقد اجتماع إسلامي طارئ لمناقشة الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى. وأفادت المصادر «إن الأمانة العامة للمنظمة ستعرض على الاجتماع مذكرة تفصيلية حول الإجراءات الصهيونية بالقدس، وشكل التحرك الإسلامي على الساحة الدولية لفضح هذه الممارسات ووقف الاعتداءات على الأقصى.