انطلق بناتنا وأبناؤنا إلى مدارسهم، حاملين حقائبهم وأحلامهم وأحلام ذويهم، تاركين خلفهم قلوبا تنبض بالحب لهم، وأفئدة معلقة لحين عودتهم. أمهات وآباء استودعوا فلذات أكبادهم عند من يظنون الخير فيهم، فيا معلمات ويا معلمون حملناكم أمانة تعليم أولادنا والحرص عليهم داخل المدرسة وأنتم أهل لذلك، فاحرصوا عليهم كحرصكم على أولادكم، وعاملوهم كما لو كانوا أبناء لكم، وارضوا لهم ما ترضونه لهم، حببوا لهم العلم ورغبوهم في التعلم، لا تنفروهم منكم ومن مبتغاهم ومبتغى ذويهم بالغلظة والقسوة واستخدام العنف كيلا ينظروا إلى المدرسة على أنها عقوبة لهم تحت ذريعة البحث عن مصلحتهم فلربما كان ضرب طالب أو طالبة في يوم من الأيام سببا رئيسا في خروجه مبكرا من المدرسة، وأصبح عالة على أهله ومجتمعه. تحدثت بما يجول في خواطر جميع أولياء الأمور، وثقوا أن ثقتنا بكم كبيرة. محمد عبد العزيز البدوي بيشة