يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع مجموعة من كبار مستشاريه لبدء مراجعة شاملة للاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان ستتوج بقرار حاسم. واستدعى أوباما أبرز مساعديه في الجيش والسياسة والأمن القومي إلى غرفة الاجتماعات الخاصة في البيت الأبيض؛ لتبادل الآراء حول أفغانستان، وذلك في الوقت الذي يفكر فيه الرئيس في إرسال آلاف من الجنود الإضافيين إلى أرض المعركة. ويتعرض الرئيس لضغوط شديدة لإعادة النظر في استراتيجيته في مواجهة تصعيد طالبان المتزايد وزيادة الاستياء الشعبي من الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، إلا أن مساعديه يقولون إنه لن يتخذ قرارا نهائيا قبل أسابيع. ويتوقع أن يكون نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس من بين المسؤولين المدنيين البارزين الذين سيشاركون في الجلسة التي ستناقش الحرب التي يخشى بعض مؤيدي الرئيس أن تفشل رئاسة أوباما. وقال البيت الأبيض إن الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الذي حذر في تقرير جرى تسريبه من احتمال الفشل في الحرب خلال عام إذا لم يجري إرسال مزيد من القوات سيشارك في الاجتماع شخصيا أو عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. ومن بين العسكريين الذين سيشاركون في الاجتماع الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية، الأميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة، والأميرال دينيس بلير مدير الاستخبارات الوطنية.