مع دخول العشر الأواخر من رمضان، امتنعت غالبية محلات الخياطة الرجالية في الطائف عن استقبال طلبات تفصيل ثياب العيد، وذلك نتيجة لكثرة الطلبات التي استقبلتها منذ دخول الشهر الفضيل وضغط العمل، حيث تجاوزت الطلبات الطاقة الاستيعابية للمحلات التي يستقبل الواحد منها ما يقارب ال 650 طلب تفصيل لثياب العيد. ويبلغ عدد محلات الخياطة الرجالية في الطائف والمناطق التابعة لها أكثر من 350 محلا تصل نسبة أرباحها خلال موسم رمضان والعيد إلى 200 في المائة مقارنة بأرباح الأشهر العادية طوال العام. من جانب آخر، استنكر عدد من المواطنين استغلالية وجشع بعض أصحاب محلات الخياطة الذين استغلوا «الوقت الضيّق» برفع الأسعار. وقال المقيم محمد علي (أحد العاملين في أحد المحلات) إن المحل الذي يعمل فيه أوقف استقبال طلبات التفصيل منذ تاريخ 18 رمضان، «وذلك نتيجة لكثرة الطلبات التي نعمل جاهدين على إنجازها وتسليمها قبل حلول العيد»، وأضاف نظرا لكثرة الطلبات فقد وصلت مواعيد تسليم الثياب لأصحابها إلى صباح أول أيام العيد وهذا دليل كاف على ضغط العمل. وعن أسعار التفصيل قال صاحب محل خياطة آخر إنها تتراوح بين 120 290 ريالا للثوب الواحد بحسب نوع القماش الذي يختاره الزبون، لافتا إلى أن أرباح العيد تعوض فترات الركود التي تمر بها محلات الخياطة طوال العام. من جهة أخرى، اشتكى مواطنون من تلاعب وجشع أصحاب محلات الخياطة، وقال كل من سلطان الروقي ومحمد المقاطي وفهد السبيعي إن محلات الخياطة باتت تستغل الزبائن خلال الفترة الأخيرة من رمضان حيث ما أن يجد الزبون محلا يقبل تفصيل الثياب حتى يفاجأ بمضاعفة الأسعار ويبرر أصحاب المحلات رفع الأسعار إلى ضغط العمل وحاجة الزبون. وطالبوا الجهات الرقابية بمحاسبة أصحاب هذه المحلات لاستغلالهم للموسم في ظل غياب الرقابة وانعدام العقوبات.