تشهد محلات الخياطة الرجالية في هذه الأيام من شهر رمضان ازدحامًا شديدًا وإقبالًا كبيرًا من قبل الراغبين في تفصيل ثياب جديدة يقابله مغالاة في الأسعار من قبل الخياطين ليجد الزبون نفسه مضطرًا لدفع نحو 300 ريال من أجل تفصيل ثوب واحد في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل. «المدينة» تجولت في عدد من هذه المحلات التي بدأت في رفع أسعارها ليصل سعر تفصيل الثوب الواحد من 120 ريالا إلى 200 ريال. وفي كل عام تظهر موضة جديدة في التفصيل والتطريز وكذلك من خلال ألوان الأقمشة وماتحمله من جماليات، ولوحظ إقبال بعض المقيمين من الوافدين على تفصيل الزي السعودي أسوة بإخوتهم المواطنين. لا للموضة الصارخة يقول وليّ حكمي: أنا لا أعارض أن يلبس أبنائي الثياب الملونة أو المطرزة لكن في حدود، ومن دون أن تخل بالذوق العام أو تكون منافية للعادات والتقاليد، اما بالنسبة لبعض الشباب الذي يبالغون في تضييق ثيابهم أو الزيادة في بهرجة وتطريز الثوب بحيث يصبح مشابها للملابس النسائية، هذا أن أعارضه بشدة وأتمنى من أولياء الأمور الالتفات لهذا الأمر وعدم السماح لأبنائهم بالانجراف خلف الموضة الصارخة. نواكب دون شذوذ وفي ذات الإطار أجمع عدد من الشباب لا تتجاوز أعمارهم ال 30 عاما أن اتباع الموضة لا يضر بأحد ولكل شخص حرية اختيار ثيابه وتطريزها، لكن دون شذوذ أومبالغة في التطريز، وذكروا أن كلا منهم يجب أن يراعي الذوق العام ويأخذ في اعتباره أنه سوف يكون قدوة لإخوته الصغار أو أقاربه الأصغر منه سنًا. يجب مراقبة الأسعار ويتطرق سعود الزهراني إلى مشكلة الأسعار قائلًا: كل ما يمر يوم في رمضان يقوم الخياطون بزيادة سعر تفصيل الثياب مستغلين قرب عيد الفطر وحاجة الناس لثياب جديدة، لذلك نحرص على تجهيز ثيابنا من أول أيام الشهر الفضيل، لكن عندما نريد التفصيل لأطفالنا الذين لا تتعدى أعمارهم ال 10 سنوات نجد أن سعر الثوب الواحد يصل إلى 100 ريال بعد منتصف شهر رمضان لذلك نضطر لشراء ثياب جاهزة لأن أسعارها مناسبة، خصوصاً أن الأطفال لا يحتاجون للبس الثوب أكثر من وقت صلاة العيد فقط. ويضيف: كما أن الخياطين يستغلون ضيق الوقت في هذا الشهر فيرفضون استقبال المزيد من طلبات التفصيل، فيضطر الزبون لعرض سعر أعلى فيبدأ الخياط بالمزايدة حتى يقبل الزبون بمبلغ قد يتجاوز ال 300 ريال للثوب الواحد وهذا لا يعقل، يجب أن تكون هناك مراقبة للأسعار من قبل وزارة التجارة.