شطب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية وفي الدقائق الأخيرة من جلسة أمس معظم الخسائر التي مني بها مع بداية الجلسة والتي تجاوزت نحو 42 نقطة كمقارنة بين أعلى نقطة وأدنى مستوى يسجله خلال الجلسة، لينهي تعاملاته اليومية على تراجع طفيف وبمقدار 2.98 نقطة، أو ما يعادل 0.05 في المائة ليقف عند مستوى 5667 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت نحو 2.2 مليار وكمية أسهم بلغت نحو 76 مليون سهم جاءت موزعة على ما يقارب 79 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 38 شركة وتراجعت أسعار أسهم 74 شركة من بين مجموع 133 شركة تداولت أسهمها خلال الجلسة. وكان من الواضح أن المؤشر العام يميل إلى التراجع أكثر من الصعود، وربما يكون لانتظار المضاربين لرصد تحركات الأسواق العالمية التي من المقرر أن تستأنف اليوم أعمالها، خصوصا أنه في نهاية الإغلاق الأسبوعي والشهري شهدت تلك الأسواق تراجعا ملحوظا. إجمالا يعتبر إغلاق المؤشر العام للسوق المحلية إيجابية نوعا ما وأعلى من خط 5666 نقطة، حيث يتطلب اليوم عدم كسر حاجز 5617 نقطة والإغلاق أعلى من خط 5733 نقطة إذا أرادت السوق تقديم إغراء للسيولة المنتظرة، فمن الواضح أن السوق ما زالت تعاني من عدم دخول السيولة الاستثمارية التي تنوي التوطين، فمن أبرز ما تفتقر إليه السوق في هذه الأوقات عدم توافر محفزات شخصية للسوق نفسها، وهذا من أبرز الأسباب التي أدت إلى عزوف السيولة الاستثمارية عن الدخول التي تقوم حاليا بتقييم أسعار الأسهم بالمقارنة مع أرباح الشركة ونتائجها المالية، فلذلك ما زالت السيولة الاستثمارية ترى أن أسعار بعض الأسهم عالية وتحتاج إلى مزيد من الانخفاض، ولكن تبقى السيولة الذكية هي من تعطي الإشارة الأولى، خاصة إذا كانت تقوم بالشراء كتجميع وعلى شكل دفعات وبأسعار متفاوتة، ويتم ذلك مع تزايد أعداد أسهم الشركات التي يتداول أسهمها بأقل من القيمة الدفترية، وكذلك تزايد أعداد أسهم الشركات التي اقتربت من التداول بأسعار بالقرب من القيمة الدفترية للسهم. إجمالا تحاول السوق حاليا إجراء حالات من التجميع على بعض الشركات، ولكن عدم ارتفاع السيولة التي تجاوز تأثير انخفاضها على سير المؤشر العام ووصل إلى هبوط أسهم بعض الشركات بشكل مبالغ فيه، فمن المهم أن يكون تدفق السيولة في الأيام المقبلة متوازيا مع تحرك المؤشر العام حتى لا تتعرض السوق لهبوط حاد أو صعود مبالغ فيه وذلك عندما يحدد الاتجاه، حيث ما زال المؤشر العام غير محدد وجهته عندما يخرج من مسار الحيرة الذي ألم به منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، فتجاوز خط 5717 نقطة اليوم يعتبر جيدا وكسر حاجز 5625 نقطة والإغلاق أسفل منه غير جيد، والسوق حاليا تقع بين خط 5553 كقاع و5846 نقطة كسقف علوي للقناة وبينهما خط 5666 إلى 5756 نقطة، وهناك احتمالات إذا لم تشهد القيم ارتفاعات في الفترة المقبلة فإن السوق اقربت إلى الهبوط من الصعود. وفيما يتعلق بأخبار الشركات أعلنت الشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) عن موافقة إدارة شركة كنداسة لخدمات المياه وهي إحدى الشركات التابعة لها التي تمتلك فيها ما نسبته 60 في المائة على ترسية مشروع إنشاء وتمديد الخط الأنبوبي إلى مدينة المستودعات في منطقة الخمرة جنوبجدة على السادة شركة (سالكو) بتكلفة إجمالية قدرها 35.984.870 ريالا وذلك في تاريخ 02/09/2009م. هذا وقد سبق الإعلان عن هذا المشروع في موقع تداول بتاريخ السابع من سبتمبر 2008م وتاريخ الخامس من يوليو 2009م، كما ستعلن «سيسكو» عن أي مستجدات أو تطورات مستقبلية في حينها.