واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 5530 نقطة، وهو المستوى الذي سجل كأقل قاع يومي للمؤشر العام من خلال الهبوط الأخير الذي بدأ من قمة 6130 نقطة، وسجل أقل قاع يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 2/9/2009م، واستطاع على مدى الأربعة أيام الماضية ومن بداية الأسبوع الحالي تحقيق مسار صاعد عن طريق سهم «سابك». وكانت السيولة الاستثمارية في حالة تراجع، الأمر الذي حقق معه المؤشر مستويات متدنية، وهبطت الأسعار إلى مستويات معينة، مع ملاحظة أن هناك بعض الأسهم يتم تداولها بأسعار أقل من القيمة الدفترية، وكثير من الأسهم قاربت على التداول بأسعار قريبة من قيمتها الدفترية، ولكن السيولة الذكية المضاربية غالبا لا تنتظر حتى تصل السوق إلى مستويات متدنية والأسعار إلى الأقل وبالذات في الأسهم الاستثمارية، حيث تشتري في الأسهم المغرية قبل وصول السوق إلى قاعها على شكل دفعات وبأسعار مختلفة، وهذا ما سبق أن ألمحنا إليه في تحليلات سابقة، ويعتبر هذا الإجراء استثمارا على المدى الطويل مع أهمية التقنين وتحديد أوقات الشراء وبالأيام. على المستوى اليومي جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية وأعلى من خط 5733 نقطة مع ارتفاع حجم السيولة اليومية وبشكل ينسجم إلى حد ما مع حركة المؤشر العام، حيث يتطلب اليوم عدم كسر حاجز 5717 نقطة، وأن لا يتم كسر سعر 72.75 ريال في سهم «سابك» في حالة إجراء عملية جني أرباح للسهم، وأن يكون الإغلاق أعلى من سعر 74 ريالا، حيث يجد المؤشر العام خط مقاومة عند مستوى 5770 نقطة وسهم «سابك» بالمثل يجد مقاومة عند مستوى 74 ريالا. ويصادف اليوم وبالتزامن مع الإغلاق الأسبوعي للسوق ومن المهم أو من الإيجابية في تعاملات جلسة أمس ارتفاع حجم السيولة اليومية مع ملاحظة أن المؤشر يجد صعوبة في الصعود بدون سيولة وفي حال صعوده بسيولة ضعيفة فهو ارتداد وهمي، وكذلك ارتفاع حجم السيولة بأكثر من ستة مليارات، فهذا يعني أن السوق بدت تميل إلى التصريف الاحترافي ويستعد للهبوط من جديد، وجاء ارتفاع حجم السيولة أمس بمثابة حالة تنفس الصعداء للمضارين. وسجل المؤشر العام أمس أعلى مستوى له عند 5754 نقطة وأغلق عندها، وسجل أقل مستوى عند 5673 نقطة بعد بدء التعاملات اليومية بنصف ساعة، فلذلك من المحتمل أن تشهد السوق اليوم حالة تذبذب، مع ملاحظة أن السوق تجاوزت خط مقاومة قوية وأغلقت أعلى منها، إلا أنه لم تكن هناك سوى شركة واحدة حققت النسبة القصوى والشركة الثانية حققت ما يقارب 4.50 في المائة، وفي المقابل كانت هناك شركة واحدة أيضا أغلقت على النسبة الدنيا، والأسهم التي تليها كانت لا تتجاوز واحدا في المائة، وهذه دلالة على أن عمليات البيع والشراء مقننة وفي أسهم معينة، خاصة أن أرباح الربع الثالث سيتم إعلانها نهاية الشهر الحالي. وأغلقت السوق على ارتفاع وبمقدار 63 نقطة أو ما يعادل 1.11 في المائة ليقف عند مستوى 5754 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت 3.2 مليار، وتجاوز عدد الأسهم المتداولة نحو 119 مليون سهم، ارتفعت أسعار أسهم 99 شركة وتراجعت أسعار أسهم 18 شركة من بين مجموع 133 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة. وفيما يتعلق بأخبار الشركات قرر مجلس شركة الغاز والتصنيع الموافقة على ترسية مشروع تحديث دوائر الإنتاج في محطات الشركة (الرياض، الدمام، القصيم، المدينةالمنورة، جدة، الطائف، وأبها) بمبلغ 148.953.122 ريالا على إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.. وترسية مشروع زيادة المخزون في محطة الشركة في جدة بمبلغ 74.625.000 ريال على شركة وولتر توستو الإيطالية المتخصصة في هذا المجال.