قدر متعاملون في تجارة الذهب في المنطقة الشرقية نسبة التراجع في الفترة الحالية بحوالي 80 في المائة، مقارنة مع مستوى الطلب في الفترة التي سبقت الاختبارات، فقد أدت عملية الاستعداد المبكر لتجهيز العرائس في إحداث طفرة كبيرة في معدلات بيع المعدن الأصفر، كما أن استعدادات الجاليات المقيمة للسفر وما يرافقها من رصد ميزانيات للهدايا قد أسهمت في تحريك السوق خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال علي الدجاني (متعامل) إن موجة السفر التي ارتفعت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية انعكست بشكل مباشر على تراجع الحركة الشرائية على المشغولات الذهبية في أسواق الشرقية، مشيرا إلى أن محلات الذهب تكافح حاليا لتحريك الطلب من خلال وضع برامج تسويقية تلائم المعطيات على الأرض، فأغلب المشتريات الحالية تتمحور حول القطع الصغيرة مثل الخواتم و الأساور، فيما كانت المبيعات في الفترة الماضية تتركز على الأطقم الكبيرة وغيرها من المشغولات الذهبية اللازمة لتجهيز العرائس، موضحا أن فترة التراجع ستستمر حتى منتصف شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ الحركة على المشغولات الذهبية في النصف الثاني من الشهر الفضيل، لاسيما أن النصف الأول سيكون من نصيب المستلزمات الغذائية ذات الطبيعة الرمضانية، بينما تتحرك بقية القطاعات مع دخول النصف الثاني، مثل محال الملابس والذهب والأثاث وغيرها من القطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة. وقال عبد اللطيف الناصر (متعامل) إن الارتفاع الكبير لأسعار المعدن الأصفر في البورصة العالمية نهاية الأسبوع الماضي ساهم كثيرا في إحداث تغيير في الأسواق المحلية، فالارتفاعات المتواصلة تدفع الزبائن للتريث قبل اتخاذ القرار في الشراء؛ بهدف الحصول على المعلومات الكافية بشأن استمرارية الارتفاعات أو استقرارها عند المستويات الحالية، فالتعاملات في البورصة العالمية رفعت سعر الذهب إلى 955 دولارا مقابل 935 دولارا للأونصة الواحدة بزيادة قدرها 20 دولارا، موضحا أن اغلب محلات الذهب تراهن على شهر رمضان المبارك باعتباره المنقذ من حالة الجمود التي يشهدها القطاع في الوقت الراهن، خصوصا أنه يتزامن مع حركة شراء مرتفعة على غرار الكثير من القطاعات التي تتحفز كثيرا لشهر رمضان من خلال وضع الخطط التسويقية وتوفير جميع الموديلات الحديثة، متوقعا أن تتمحور مشتريات المشغولات الذهبية خلال شهر رمضان المبارك على القطع الصغيرة والتي تقدم كهدايا بمناسبة عيد الفطر، وتتراوح الأسعار بين 1200 1300 ريال نصف طقم وبعض الأساور 500 1200 ريال. وقال هاني المحمد علي (متعامل) إن الزبون يركز حاليا على السعر أكثر من تركيزه على منشأ الموديل، فالارتفاعات الكبيرة التي شهدها المعدن الأصفر دفعت أغلب الزبائن للبحث عن النوعيات الرخيصة لمواجهة موجة الغلاء الكبيرة التي سجلتها المشغولات الذهبية في الفترة الماضية، موضحا أن المنتج الوطني بات منافسا قويا للمنتجات والصناعات سواء الخليجية أو الأجنبية، نظرا للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها طوال السنوات الماضية، بحيث باتت تنافس الصناعات الأجنبية بقوة في السوق المحلية، حيث توجد عدة شركات وطنية استطاعت تسجيل أسمائها بقوة في السوق مقابل الأسماء المعروفة، سواء على المستوى الخليجي أو العالمي، نظرا لقدرتها على ابتكار الموديلات الحديثة التي تحاكي الذوق العام للمرأة وكذلك آخر الصيحات العالمية في مجال صناعة الذهب.