يقول قينان الغامدي في طرحه حيال واقع الإعلام الرياضي «صحافتنا الرياضية -مع الأسف الشديد- صحافة مشجعين. يكتبها مزاج المدرجات لجمهور المدرجات، ثم تجد بعد ذلك من يتساءل عن (التعصب الرياضي) ويشتكي منه ومن مخاطره، بينما الصحافة الرياضية التي تصنع وتكرس بيئة (الجهل) هي المنبع الحقيقي لهذا (التعصب)، فهل يستقيم الظل والعود أعوج؟». وعلى هذا يعلق الدكتور توفيق رحيمي ويقول «الإعلام الرياضي عبارة عن مشجعين من الدرجة العاشرة ينقل الغثّ من المدرجات، وإن كان في المدرجات الغث والسمين إلا أن الإعلام لا يطرح سوى الغث». (هذا مقتطف مما طرح في الزميلة الوطن على مدى الأيام الماضية حيال الإعلام الرياضي الذي اقتصر على أنه بيئة للجهل ومنبع للتعصب!!!) ورغم قسوة هذا الطرح؛ إلا أنه يكشف جانبا كبيرا من واقع الإعلام الرياضي وما يحفل به من تعصب وانتماءات ولغة غارقة في الألوان قد نتفق على أنها السائد الأكبر، لكن يصعب القبول والتسليم بكل هذا الطرح مع كامل التقدير والاحترام للكاتب الكبير قينان الغامدي والدكتور رحيمي، فليس كل الإعلام الرياضي بهذا السوء أو الانحياز أو الرداءة، ويصعب جدا القبول بأن الإعلام الرياضي (بيئة جهل) فهذا وصف يتجاوز حدود القسوة. كنت أتمنى على أستاذنا قينان والوقور رحيمي، لو أنهما واصلا طرحهما لتحديد وسائل العلاج والجهات المسؤولة عنه، وكيف يمكن الخروج من هذا الواقع؟ وهما على قدر كبير من الخبرة الإعلامية والرياضية، فهذا التشخيص القاسي بكل ما فيه من سلبيات وعلامات استفهام نحو الإعلام الرياضي، كانت تتطلب تقديم وسائل العلاج والجهات المعنية والمسؤول عن كل هذا.. فقط حتى لا تنتفي أهمية التشخيص ويصبح حديثا عابرا أو وصفا لا فائدة منه، خاصة وهو يصدر من نماذج عرفت بتميزها وحضورها ونضج فكرها. ولعلني استشهد بحديث رائع لصديقي الروائي عبد الله ثابت الذي تحدث عن ثقافة اللاعب السعودي وشخص حالته وقدم أبرز الحلول المفترض الاهتمام بها، ومن أهمها؛ تنمية مداركه ومعارفه كونه رمزا للنجومية ويتحمل مسؤولية تمثيل الوطن، ثابت حمّل الأندية والإعلام معا المسؤولية وكان رائعا وهو يمارس إسقاطا جيدا تجاه الوسط الرياضي حينما قال «اللاعب هو آخر من يلعب في وسطنا الرياضي» نعم عبد الله .. هذا هو الواقع. على مدى الأيام الماضية، كان الإعلام الرياضي محور الأحاديث والنقاشات التي تناولت واقعه وما يقدمه من أطروحات حظيت بردود أفعال متفاوتة بين القبول والرفض، ورغم القسوة التي حملتها لغة الطرح والتشخيص لهذا الواقع. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبد أ بالرمز223 مسافة ثم الرسالة