ودّعت المدينةالمنورة زوار الداخل إذ شهدت توافد عدد كبير من المواطنين والمقيمين من مختلف المناطق خلال إجازة العيد. وتواصل الجهات المعنية في المدينة رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لاستقبال الزوار والحجاج بمتابعة وإشراف من أمير المنطقة الأمير سلمان بن سلطان ونائبه الأمير سعود بن خالد؛ لتقديم أقصى درجات الراحة والأمن والطمأنينة والعمل بين مختلف الجهات وفق منهجية تكاملية تُترجم مستوى العناية الفائقة التي توليها القيادة للحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما. وحقق برنامج (أنسنة المدينة) نجاحاً كبيراً في تعزيز القيم الإسلامية والحضارية للمنطقة، كما ساهمت (الأنسنة) في تسهيل حركة المشاة، وتمكين الزائرين والمصلين وأهالي المنطقة من زيارة المواقع دون الحاجة إلى وسائل المواصلات الحديثة، مع الاكتفاء بالمشي والتنقل بالوسائل الصديقة للبيئة. وشهدت البنية التحتية في المدينةالمنورة تطوراً كبيراً على كافة المستويات؛ بداية من تأهيل واجهات المباني السكنية بما يرفع من مستوى الرؤية البصرية ويحقق الارتقاء البيئي بالمنطقة. ورصدت «عكاظ» 174 مشروعاً بالمدينةالمنورة؛ من بينها 11 حكومياً وثمانية مشاريع شبه حكومية، و155 مشروعاً للقطاع الخاص، موزعة على 10 قطاعات؛ ومنها توسعة الملك سلمان لمسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة؛ التي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد، إذ تشمل زيادة المساحة الإجمالية إلى 10 أضعاف المساحة الحالية. أما (جادة قباء) فيعد أبرز المواقع المميزة في المدينة لربطه بين أهم المعالم التاريخية المسجد النبوي ومسجد قباء مروراً بمسجد الجمعة، ويتيح مسار للزائرين التجول بين المسجدين عبر طريق مخصص للمشاة. ويشّكل مسار جادة قباء حراكاً اقتصادياً وتنموياً ضخماً، إذ يضم أكثر من 800 منشأة تجارية على امتداد الطريق السياحي. ويمثل مسجد القبلتين أحد المساجد التاريخية، ويحظى بمشروع تطوير وتأهيل حضاري لإضافة بعد جديد للأهمية التاريخية. وبحسب مشاريع المنطقة، يهدف مشروع مركز القبلتين لتكوين معلم حضاري جديد وزيادة الطاقة الاستيعابية للمصلين لنحو 6,260 مصلٍ مع سهولة تفويج الزوار من وإلى المسجد وضمان سلامتهم. ويعد مشروع رؤى المدينة أحد أهم المشروعات، ويمتد على مساحة إجمالية تُقدَّر ب1.5 مليون متر مربع؛ ويهدف إلى توفير 47 ألف وحدة ضيافة تستوعب 149 ألف زائر بحلول عام 2030، تحقيقاً لمستهدفات قطاع الحج والعمرة والزيارة ورؤية المملكة 2030 بتيسير استضافة 30 مليون زائر ومعتمر. ووقعت الشركة، أخيراً، ثلاثة عقود تبلغ قيمتها أكثر من 700 مليون ريال، ما يسهم في تعزيز المحتوى المحلي، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وزيادة القدرات المحلية التصنيعية والبشرية، وخلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة. الأنسنة: سهّلت حركة المشاة مكّنت من زيارة المواقع سيراً التنقل بالوسائل الصديقة للبيئة