لليوم الخامس من الهدنة تتواصل عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وأفرجت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم (الثلاثاء) عن 10 إسرائيليين وثلاثة أجانب، ومن المقرر أن تفرج إسرائيل عن 30 فلسطينياً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري: حسب التزامات اليوم الخامس للهدنة، سيتم الإفراج اليوم عن 30 من المدنيين الفلسطينيين، مقابل خروج 10 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، مضيفاً «المفرج عنهم من غزة قاصر وتسع نساء تحمل إحداهن جنسية نمساوية واثنتان من الأرجنتين إضافة لمواطنة فلبينية، تم تسليمهن الى الصليب الأحمر». وكانت القناة ال14 الإسرائيلية قد قالت إن المحتجزين في طريقهم إلى إسرائيل، وسيتم نقلهم عبر معبر كرم أبو سالم. بالمقابل قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها بدأت التحضير لنقل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة الخامسة، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى من سجون الدامون ومجدو وعوفر. بدوره اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير أن وقف الحرب على غزة يعني حلّ الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو. جاء ذلك في الوقت الذي يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك أن نظيره الحالي بنيامين نتنياهو سبّب «ضرراً جسيماً بمكانة إسرائيل الإستراتيجية» ويقود حرباً ليست لها نهاية في قطاع غزة. وحذّر باراك من إغراق إسرائيل في صراعات وأزمات تدوم لسنوات مع الإدارات الأمريكية، مبيناً في مقال بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل تقترب من مفترق طرق حاسم في حربها التي تخوضها على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. وانتقد غياب التناغم بين الرؤية السياسية والقرارات العسكرية، وهو ما يزيد من الضغوط على إسرائيل كلما امتدت آجال الحرب، محملاً نتنياهو مسؤولية هذا الخلل. ووصف نتنياهو بالفاشل في قيادة الحرب، مشيراً إلى أن نتنياهو ارتبط بتحالف غير مقدس مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المهووسين بإشعال الحرائق في الضفة الغربية، ويحميانه من السقوط في الوقت الحالي لكنهما في الأساس يستغلانه لفرض أيديولوجيتهما القائلة إن غزة يجب أن تعود إلى السيطرة والمسؤولية الإسرائيلية الكاملة. وطالب باراك بحكومة وحدة وطنية موسعة من دون نتنياهو، ومن دون سموتريتش وبن غفير.