أظهر استطلاع جديد للرأي العام في دولة الاحتلال، استمرار تصاعد قوة رئيس حزب "المعسكر الوطني" بقيادة وزير الحرب السابق بيني غانتس، فيما يتواصل تراجع قوة حزب "الليكود" ورئيسه؛ رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بشكل غير مسبوق. وجاء في استطلاع لصحيفة /معاريف/ العبرية نشر الجمعة، أنه لو جرت الانتخابات اليوم، فإن حزب "معسكر الدولة" سيحصل على 28 مقعدا، بينما خسر "الليكود" ثلاثة مقاعد أخرى، وهبط إلى 23 مقعدًا، كما يستمر حزب "القوة اليهودية" بزعامة ايتمار بين غفير في التراجع. وبين الاستطلاع تراجع قوة حزب "يش عتيد" برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد، حيث حصل على 17 مقعد مقارنة ب 19 في استطلاع سابق. وأظهر الاستطلاع أيضًا أن قوة كتلة أحزاب المعارضة تستمر في التزايد بشكل كبير، ووصلت إلى 70 مقعدا، مقارنة ب 50 تفويضًا فقط لكتلة أحزاب التحالف اليميني الحاكم. ووفق الاستطلاع سيحصل حزب "شاس" اليهودي الديني بقيادة ارييه درعي على 10 مقاعد، و يهودية التوراة على سبعة مقاعد، و"الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش على ستة مقاعد، و"إسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان ستة مقاعد. وسيحصل تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "حداش" والحركة العربية للتغيير ستة مقاعد، والقائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس خمسة مقاعد، وحزب "ميرتس" اليساري بقيادة زهافا جلون أربعة، وحزب العمل أربعة، بينما لم يعبر حزب التجمع الديمقراطي العربي نسبة الحجب. وعاد نتنياهو إلى السلطة بعد انتخابات نوفمبر الماضي، على رأس ائتلاف مع أحزاب يمينية ودينية متشددة. وأعلنت حكومته مذاك نيتها مواصلة سياسة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، فضلاً عن تنفيذ إصلاحات قانونية واجتماعية أثارت قلق قطاعان واسعة في المجتمع الإسرائيلي. من جهة ثانية، رحب د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بقرار مجلس العاصمة النرويجية أوسلو مقاطعة منتجات وخدمات المستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية والشركات العاملة فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، واعتبر ذلك القرار إنجازا جديدا لحركة مقاطعة نظام الاحتلال الأبرتهايد الإسرائيلي يؤكد احترام القوانين الدولية المناهضة للاحتلال و التمييز العنصري. وأكد البرغوثي في بيان صحفي وصل"الرياض" نسخة منه، أن ممارسات الحكومة الفاشية الإسرائيلية كشفت وعرت بصورة غير مسبوقة الطابع العنصري لمنظومة الاحتلال و التمييز العنصري الإسرائيلية وأكد وجود تحولات إيجابية على الصعيد الشعبي في معظم دول العالم لصالح القضية الفلسطينية في ما يمثل ضغطا متصاعدا على الحكومات والبرلمانات والمجالس البلدية لفرض العقوبات على نظام الاحتلال الأبرتهايد الإسرائيلي. من جهة أخرى، يواصل الأسير خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال83 على التوالي، رفضا لاعتقاله. والأحد الماضي رفضت محكمة إسرائيلية، طلبًا لمحامي الأسير عدنان بالإفراج عنه بكفالة. وبحسب نادي الأسير، فإن الأسير حضر الجلسة عبر الفيديو كونفرنس، مشيرًا إلى أنه فقد وعيه عدة مرات خلال الجلسة. وأكدت رندة موسى زوجة الأسير عدنان، أن لا معلومات حتى اللحظة عن الوضع الصحي لزوجها بعدما طرأ تدهور على وضعه الصحي ونُقل على إثره إلى إحدى المشافي في الداخل الفلسطيني المحتل. وكانت وزارة الأسرى والمحررين قالت: إن "تهديد نيابة الاحتلال العسكرية بتنفيذ عملية تغذية قسرية للأسير الشيخ خضر عدنان تطور خطير وسيكون له نتائج كارثية". وحذرت الاحتلال من الإقدام على تغذية عدنان القسرية. في الخامس من فبراير الماضي، أعلن الأسير عدنان أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله. يذكر أن عدنان أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت ال 12 اعتقالًا، خاض فيها ستة إضرابات عن الطعام رفضًا لاعتقاله، علمًا أن هذا أطول إضراب يخوضه، مقارنة مع مدد الإضرابات الخمسة السّابقة.