كشفت رئيس قسم السموم والطب الشرعي بمستشفيات جامعة المنوفية الدكتورة عزة زناتي، أن حبة الغلة القاتلة، التي تدخل البلاد بصورة رسمية، وتستخدم كمبيد حشري من أجل حفظ معظم أنواع الغلال المختلفة من التسوس والحشرات، أنهت حياة 7 أشخاص خلال أول 10 أيام من بداية العام الجديد، لرخص سعرها، مطالبة بتشديد الرقابة على منافذ البيع ومنع تداولها بشكل نهائي في المحال المتخصصة ببيع المبيدات الزراعية، باعتبارها وسيلة «للموت الرخيص» وسهولة تداولها وانتشارها. وأكدت عزة أن قسم السموم بمستشفيات جامعة المنوفية اعتاد على استقبال تلك الحالات، لكون القسم متخصصا في علاج السموم، مؤكدة في تصريحات لها صعوبة تعامل الأطباء مع الحالات المصابة وذلك لخطر «حبة الغلة» السامة، نظرًا للخصائص التفاعلية للأقراص مع جسم الإنسان، مشيرة إلى أن الحالات المتوفية داخل قسم السموم نتيجة تناول حبة الغلة القاتلة، لا تتعدى أعمارهم 35 عامًا، مشددة على ضرورة زيادة التوعية بخطورة تداول تلك الأقراص، وتغليظ عقوبة بائعها للحد من التداول بشكل نهائي بين المواطنين، وتقنين وضع بيعها، وأن تشرف وزارة الزراعة والداخلية على عملية البيع، مشبهة إياها بأنها أخطر من المخدرات في ضحاياها.