يفتتح مساعد المدير العام للشؤون الصحية للصحة العامة بمحافظة جدة، الدكتور عبد الله بن جابر الصحفي، صباح بعد غد الأحد، الخامس من صفر الجاري، ملتقى "التسممات الكيميائية وآلية التبليغ"، الذي ينظمه برنامج السلامة الكيميائية، بإدارة صحة البيئة والصحة العامة، بقاعة الاجتماعات الرئيسة بالدور الرابع، مبنى الصحة العامة بمحافظة جدة. أكد ذلك مدير إدارة صحة البيئة والصحة المهنية بالشؤون الصحية بجدة، الدكتور فهد بن فؤاد قمري، مضيفاً أن الملتقى يستهدف جميع المستشفيات الحكومية والخاصة بجدة، منوهاً بأهميته لمنسقي مكافحة العدوى بالمستشفيات الحكومية والخاصة؛ نظراً لزيادة حالات التسمم الكيميائي، وخصوصاً حالات التسمم بمادة فوسفيد الألمنيوم، ولرفع الوعي لدى الأطباء بوحدات الطوارئ بجميع المستشفيات بمحافظة جدة بهذه الحالات، إضافة إلى رفع وعي الأطباء بوحدات الطوارئ بكيفية التعامل مع المصابين بحالات التسمم الكيميائي في العموم، وحالات التسمم بمبيد فوسفيد الألمنيوم بالخصوص، وكذلك رفع وعيهم بخصوص أهمية ودور مركز السموم، والكيمياء الشرعية في تشخيص الحالات.
وأشار "قمري" إلى أن الملتقى يعرض عدداً من المواضيع، التي توضح طرق تشخيص حالات التسمم الكيميائي، وطرق أخذ العينات للفحوص المخبرية، وكذلك توضيح آلية التبليغ عن حالات التسمم الغذائي والكيميائي، وأهمية التبليغ، وشرح دور برنامج السلامة الكيميائية، في تشخيص وحماية المخالطين لحالات التسمم بمبيد "فوسفيد الألمنيوم".
وأضاف "قمري"، أن هذا "الملتقى" يهدف - بشكل عام - إلى توعية الجمهور بخطورة التسممات الكيميائية، ومنها مبيد فوسفيد الألمنيوم، الذي قتل كثيراً من الناس لانعدام رائحته، وحذر استخدام المبيدات الحشرية في المنازل من دون استشارة الجهات المعنية، خاصة بعد ارتفاع أعداد الوفيات، وتعدد حالات الاختناق؛ بسبب استخدام تلك المبيدات بطرق عشوائية منع على إثرها بيع هذه المادة، واستخدامها وتقنينها بعد إيجاد بدائل لمبيد فوسفيد الألمنيوم من مراكز الأبحاث والجامعات والجهات المختصة، وذلك لاستخدامه فقط في المخازن الخاصة بتخزين الأرز والشعير والدقيق في السعودية، وتحت إشراف كادر مختص في عمليات الرش من دون أن تُحدث أضراراً للإنسان.
يذكر أن جهات رسمية سعودية بجدة، تعهدت بملاحقة المحال التجارية التي تروج لبيع مبيد فوسفيد الألمونيوم من دون تراخيص، خصوصاً بعد حوادث الموت التي حدثت أخيراً؛ بسبب سوء الاستخدام، ويعد المبيد من المبيدات المقيدة لمكافحة الحشرات والقوارض، التي لا يجوز للشركات والمؤسسات والأشخاص تصنيعها، أو تداولها، أو استخدامها، إلا تحت الإشراف المباشر للجهات المختصة، وفي حال تعرض مركب فوسفيد الألمونيوم للرطوبة، أو الماء، أو الأحماض، أو أي سوائل أخرى، فإن مادة الفوسفيد تطلق غاز الفوسفين، وهو من الغازات السامة جداً الذي أدى استنشاقه إلى حدوث وفيات شهدتها السنوات الأخيرة في جدة، وكان معظمها من الأطفال.