وسط تصاعد التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، كشف مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس خطة لإعادة توجيه معدات عسكرية مثل طائرات الهليكوبتر وغيرها كانت مخصصة للجيش الأفغاني المنحل إلى أوكرانيا للمساعدة في تعزيز دفاعاتها وسط حشود للقوات الروسية قرب حدودها. وأفاد المسؤولون بأن مجلس الأمن القومي لم يوافق بعد على تسليم الأسلحة، وسط سعي الإدارة إلى حل دبلوماسي لحمل موسكو على التراجع عن الغزو العسكري المحتمل لأوكرانيا، بحسب مأ اعلنت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (السبت). وقال مسؤولون أمريكيون إن المعدات العسكرية التي كانت مخصصة في السابق لقوات الأمن الوطني الأفغانية تشمل طائرات هليكوبتر حيث ستوفر هذه الطائرات مزيدًا من الحركة للقوات الأوكرانية، التي لديها جبهة كبيرة للدفاع عنها. وخسرت أوكرانيا طائرات في اشتباكات عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وتمرد الانفصاليون الموالون لموسكو في شرق أوكرانيا. وقال مسؤول أوكراني إن المسؤولين الأوكرانيين يضغطون على الإدارة للحصول على أنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك صواريخ «ستينغر» أرض - جو، التي ستساعدهم في الدفاع عن بلادهم ضد الطائرات الروسية. ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي مناقشة الأسلحة الجديدة التي قد تكون قيد الدراسة، ولفت إلى 2.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي قدمتها الولاياتالمتحدةلأوكرانيا منذ 2014، بما في ذلك 450 مليون دولار من الدعم هذا العام. وفيما تشير تقديرات استخباراتية إلى أن زيادة القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا قد تكتمل الشهر القادم، فإن إدارة بايدن تناقش كيفية متابعة الدبلوماسية مع موسكو وتوازن ذلك مع زيادة القدرات العسكرية لأوكرانيا. وقال أعضاء في الكونغرس ومسؤولون حكوميون إن مجلس الأمن القومي يشعر بالقلق من تصعيد شحنات الأسلحة خوفًا من تصعيد التوترات مع موسكو وإحباط الجهود الوليدة لبدء محادثات مع الكرملين. وفي رسالة تحذيرية لروسيا، أزاحت أوكرانيا الستار عن دفعة أسلحة جديدة تلقاها الجيش الروسي بعضها مصنوع محلياً. وتشمل مجموعة الأسلحة الأوكرانية الجديدة طائرات حربية وقطعاً بحرية وآلية عسكرية، بحسب موقع الرئيس الأوكراني. وباتت هذه المجموعة ثاني دفعة أسلحة تتسلمها أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة؛ إذ سبق وأرسلت الولاياتالمتحدة أسلحة إليها. وتمثل صواريخ «جافلين» المضادة للدبابات باكورة الأسلحة الأمريكية التي تلقتها أوكرانيا وهو صاروخ محمول موجه مضاد للدروع يتبع آلية أطلق وانس أوفد، الذي دخل الخدمة في عام 1996. وتشمل قائمة الأسلحة الجديدة لأوكرانيا 34 مدرعة من طراز «كوزاك» ودبابات قتالية من طراز «T-64BV»، وناقلات جند ومركبات عسكرية أخرى. وتمكن الجيش الأوكراني من ضم 6 طائرات بينها مقاتلتان متعددة المهام، وطائرتان مخصصتان للتدريب وخامسة للنقل والأخيرة مروحية.