قال المبعوث الامريكي الخاص لأوكرانيا: إن واشنطن على استعداد لتوسيع إمدادات الاسلحة الى هذا البلد، من أجل بناء قوات الدفاع البحري والجوي لمواجهة الدعم الروسي المستمر للانفصاليين الشرقيين. وفي مقابلة خاصة مع صحيفة الغارديان البريطانية، قال كورت فولكر: إنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا حول كيفية نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي دامت أربع سنوات. وتوقع فولكر أن ينتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أوكرانيا العام المقبل، قبل إعادة النظر في موقفه التفاوضي. وجادل فولكر بأن الوقت لم يكن إلى جانب الرئيس الروسي، فقد أصر على أن المشاعرالمعادية للغرب كانت تنمو في أوكرانيا مع مرور كل شهر، وأوضح أن إدارة ترامب كانت على أتم استعداد لمواصلة تقديم الأسلحة المتقدمة للقوات الأوكرانية، بخلاف صفقة الصواريخ المضادة للدبابات التي تسلمتها في إبريل الماضي. وقال فولكر وهو سفير أمريكي سابق لدى حلف شمال الأطلسي: إن الجنود الأوكرانيين يخسرون كل أسبوع وهم يدافعون عن بلادهم، وفي هذا السياق فمن الطبيعي بالنسبة لأوكرانيا أن تعمل على بناء جيشها، لتدافع عن نفسها، ومن الطبيعي أن تطلب المساعدة، ومن الطبيعي أيضا أن تساعدها الدول الأخرى، وبالطبع فهم يحتاجون إلى مساعدات عسكرية، لأنه يتم إطلاق النار عليهم. وأضاف فولكر: يمكننا أن نجري محادثات مع أوكرانيا، مثلما نفعل مع أي دولة أخرى حول ما يحتاجون إليه، مشيرا إلى أنه سيكون هناك بعض النقاش حول القدرات البحرية لأن قوتها البحرية استولت عليها روسيا، ولذا فهم بحاجة إلى إعادة بناء قواتهم البحرية، ولديهم قدرات جوية محدودة للغاية، وسيكون علينا بالتالي النظر في دعم دفاعهم الجوي. وفي مايو الماضي وافق الكونجرس الأمريكي على تقديم 250 مليون دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا للعام 2019، تشمل تقديم أسلحة متطورة وفتاكة. كان الكونجرس صوت لصالح دعم أوكرانيا عسكريا في السابق، لكن تم إعاقة الدعم من قبل إدارة أوباما خوفا من إثارة روسيا التي ستدخل في تصعيد مماثل، لكن إدارة أوباما رفعت هذا القيد في ديسمبر من عام 2017، ثم وافقت على شحن صفقة صواريخ من طراز جافلين. ويرى الباحث في المجلس الأطلسي، إريك تولر أن صواريخ جافلين تعد رمزية، وليس من الواضح ما إذا كان سيتم استخدامها أم لا، لكن الدعم المقدم للبحرية الأوكرانية والدفاع الجوي سيكون صفقة كبيرة، سيكون ذلك أكثر أهمية بكثير. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هناك حوالي 2000 جندي روسي في شرق أوكرانيا، ومع كل العمليات القتالية التي ينفذها الانفصاليون المحليون، فقد تم تجميد المعارك على الخطوط الأمامية، لكن النزاع منخفض الكثافة يسفر عن إزهاق الأرواح كل أسبوع في الحرب التي قتل فيها ما يقارب 10500 شخص.