حوّل إعلان في مطار الملك خالد الدولي في الرياض سائحة فرنسية ووالدتها إلى مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السادسة، المقام حالياً في منطقة الصياهد. وقالت السائحة الفرنسية كاميل: «هذه المرة الأولى التي أحضر فيها مهرجان الإبل، الذي عرفت عنه عبر لوحة إعلانية في المطار كان قد وضعها القائمون عليه، وأخذت شرحاً وافياً حوله من قبل إحدى الموظفات هناك، وقررت بعدها القدوم إليه رفقة والدتي ومشاهدته والتمتع بما يحتويه من فعاليات تعكس تاريخ الجزيرة العربية». وأوضحت كاميل أن ما لفت انتباهها في المهرجان الخدمات المتطورة التي شقت طريقها وسط هذه المنطقة الصحراوية، إضافة إلى صغار السن الذين حضروا رفقة أهاليهم، وتشجيعهم وحماسهم مع مراحل المنافسة بالتصفيق والتلويح بطريقة تعبر عن هذا الموروث العظيم. وتابعت: «الأجواء الجميلة التي شاهدتها في المهرجان والتنظيم الرائع وكرم الضيافة وحفاوة الترحيب دفعتني لاتخاذ القرار بزيارة المهرجان كل عام، وأن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها المهرجان أسهمت في جذب الزوار من مختلف الجنسيات في العالم». وأشارت السائحة الفرنسية إلى أن عروض الإبل شكلت صورة تراثية انبثقت من عبق التاريخ في هذه المنطقة، معبرة عن شكرها وتقديرها للقائمين على هذا المحفل الكبير، وعلى ما لمسته من كرم الضيافة وحفاوة الترحيب. وتحتضن المملكة حالياً أكبر مهرجان من نوعه في العالم، والمتخصص في الإبل وعلامات جمالها، حيث بدأ مطلع ديسمبر الحالي جامعاً كبار المُلاك من المملكة ودول الخليج والدول العربية، وبعض المشاركين من دول العالم كالولايات المتحدةالأمريكية وروسيا وفرنسا. وتصاحب المهرجان عروض ترفيهية وثقافية تجعل منه كرنفالاً عالمياً، يعمل فيه قرابة خمسة آلاف فرد، ويقصده السياح من مختلف دول العالم، وزيارات بالآلاف يومياً تحرص على حضور العرض الصباحي، والفعاليات المصاحبة.