زار وفد سياحي يضم 77 شخصا من مختلف دول العالم أمس الأول مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في أم رقيبة. واستهل الوفد زيارته بحضوره لفعاليات عروض الإبل الوضح فئة الثلاثين واستمع لشرح مفصل عن المهرجان وفعالياته وآلية عروض الإبل في ساحة الميدان. كما أجاب على أسئلة الوفد التي تمحورت حول خصائص الإبل وألوانها وفئاتها وأماكن تواجدها. عقب ذلك توجه الوفد إلى مخيم الضيافة التي تنظمه اللجنة المنظمة للمهرجان، حيث تناول الوفد القهوة العربية وتناولوا بعض الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المملكة، إلى جانب ركوب الهجن حيث تجولوا في المضمار المخصص لها. بعد ذلك زار الوفد معرض السيارات الكلاسيكية الذي ينظمه فريق القصيم الأول للسيارات الكلاسيكية للسنة السابعة على التوالي في المهرجان بمجموعة من السيارات الكلاسيكية تتراوح سنة تصنيعها من عام 1915م إلى 1972م، واستمع الوفد لشرح من رئيس الفريق إبراهيم بن ناصر المجحدي أن المعرض شهد مشاركة فاعلة لمتاحف دول الإمارات والكويت والبحرين وقطر وجمهورية إندونيسيا. إثر ذلك زار الوفد السياحي معرض الصقور الذي يقام على هامش المهرجان، وشاهد الصقور بأنواعها المختلفة، حيث أجاب على استفساراتهم التي تمحورت حول طبيعة الصقور وأماكن تواجدها وكيفية تربيتها، القائمين على المعرض. بعد ذلك زار الوفد السوق الشعبي، واطلع على أنشطته المختلفة، مبديا إعجابه بما يضم من مقتنيات تراثية ومنسوجات يدوية، إلى جانب آلية تنظيمه ورحابة مساحته. وأبدى الوفد إعجابه بالمهرجان والفعاليات التي تقام على هامشه، حيث قالت إيمان زائرة من أمريكا: "الأجواء الجميلة التي شاهدتها في المهرجان الأسبوع قبل الماضي والتنظيم الرائع وكرم الضيافة وحفاوة الترحيب أجبرتني على الرجوع مرة أخرى للمهرجان حتى أتمكن من إثراء ثقافتي عن الإبل ودورها في التأثير قديما على أبناء الجزيرة العربية". فيما أوضح جون أثن - زائر من بريطانيا - أن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها المهرجان أسهم في جذب الزوار من مختلف الجنسيات في العالم، مشيرا إلى أن رمال أم رقيبة الذهبية إلى جانب عروض الإبل الوضح شكلتا صورة تراثية انبثقت من عبق التأريخ". وأكد أن الإعلام السعودي المقروء والمرئي أسهم في نقل المهرجان إلى جميع المهتمين بالإبل والتراث في كل أنحاء العالم، مفيدا أنه سيدعو جميع أقرانه في المملكة إلى زيارة المهرجان والإطلاع على مايضمه موروث تراثي وثقافي. في حين رأى أوفن – زائر من ألمانيا – أن المهرجان أسهم في تكوين قاعدة ثابتة للموروث السعودي الأصيل، ونشره للعالم أجمع، إلى جانب إبرازه لجمال الإبل التي لم تكن معروفة للجميع، معبرا عن شكره للمنظمين على حفاوة الترحيب وكرم الضيافة. وقال محمد الحباشنة - زائر من مملكة الأردن – "تشرفت بالحضور إلى المهرجان الذي يحمل اسم ملك نقش اسمه من ذهب في سطور التأريخ، عرف عنه حب الناس والدفاع عن الحق "، مشيرا إلى أنه تفاجأ بالمهرجان لما يضمه من إمكانات عالية في وسط الصحراء. وعبرت مشرفة الحملة السياحية سيده سلوى عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان، على رعايته للمهرجان وإسهامه في الحفاظ على سلالات الإبل النادرة، التي لم يكن ليحافظ عليها ملاكها لولا الله ثم هذا المهرجان. كما عبرت عن شكرها لمنظمي المهرجان على كرم الضيافة وحفاوة الترحيب، وإجاباتهم الشافية لاستفسارات الوفد.