يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم الأربعاء الموافق 1422/3/25 أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. وسيتشرف رئيس مجلس الشورى، وأعضاء المجلس الذين صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينهم في المجلس في دورته الثامنة بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين. كما سيستمع المجلس إلى الخطاب الملكي السنوي الذي سيلقيه خادم الحرمين الشريفين (عبر الاتصال المرئي) والذي يتناول فيه سياسة المملكة الداخلية والخارجية ومواقفها تجاه أهم القضايا الاقليمية والدولية. أعلن ذلك رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأعرب آل الشيخ في تصريح صحفي بهذه المناسبة، عن اعتزازه والمجلس وأعضائه ومنسوبيه بلقاء خادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة السنوية التي يشرُف فيها المجلس بالاستماع إلى توجيهاته ورؤيته تجاه مجمل الموضوعات والقضايا الداخلية والخارجية. وأكد رئيس المجلس، أن الخطاب الملكي الكريم يعد منهاج عمل وخارطة طريق للمجلس وأعضائه يستنير بها في دراساته للموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته وصولاً إلى القرارات الرشيدة التي تسهم في الارتقاء بأداء الأجهزة الحكومية ومؤسساتها، وتطوير الأنظمة وتحديثها، كما يعد الخطاب الملكي منهاج عمل أيضاً للأجهزة الحكومية في الدولة، بما يحتويه من مضامين حكيمة يسترشد بها حول توجهات الدولة في الداخل والخارج ورؤيتها في الحاضر والمستقبل. وقال «إن خطاب خادم الحرمين الشريفين يأتي في وقت مهم جداً وتترقبه الكثير من الدوائر السياسية والاقتصادية لاعتبارات عدة في مقدمتها مكانة خادم الحرمين الشريفين الكبيرة والمؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومكانة المملكة باعتبارها دولة كبيرة ومحورية على المستوى العالمي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لهذا العام 2020، والتي تعد أكثر المجموعات الدولية تأثيراً وأهمية في المجال الاقتصادي والمالي العالمي». وأشار إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في مجلس الشورى يشير إلى مدى اهتمامه بالمجلس وبدوره وحضوره في المشهد الوطني بوصفه واحداً من المؤسسات التنظيمية والرقابية المهمة في الدولة، كما يشكل ذلك صورة من صور الثقة التي يحظى بها المجلس من القيادة والتي مكنت المجلس من النهوض بدوره ومسؤولياته تجسيداً لمبدأ الشورى. ولفت آل الشيخ إلى أن قبة المجلس وما تشهده من نقاش جاد يعكس رؤية القيادة والوطن حيث يلتئم أعضاؤه من أجل تغليب المصلحة الوطنية في واقع جديد للممارسة الشورية بالمملكة، حيث أسهم المجلس بشكل كبير في المشاركة في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية التي تمر بها المملكة، وعمل على مواكبة كافة الخطط التنموية في مقدمتها رؤية 2030، وكثف في هذا الجانب من خلال لجانه المتخصصة وما يدرسه ويناقشه من متابعة ما يضمن تكاتف الجهود في عمل تكاملي يهدف لتحقق هذه الرؤية الطموحة ومشاريعها وأهدافها التي يقودها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وقال «إن المجلس اليوم بات مكون رئيس لصناعة القرار في المملكة وعوناً للدولة بما يقوم به من أعمال وما يصدره من قرارات يعمل عليها نخبة مختارة من أبناء الوطن المؤهلين علمياً وعملياً ولهم من الكفاية والخبرة في كل المجالات والتخصصات، وذلك في فضاء شوري رصين ومسلح بالعلم والخبرة وبأدوات الدراسة والبحث». واختتم رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ تصريحه سائلاً الله العلي القدير أن يديم على بلادنا الغالية أمنها ونهضتها وعزها ورخاءها، وأن يعيننا على تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحات المواطنين الكرام، وأن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الصحة والعافية وأن يحفظهما من كل مكروه.