«أريد تطوير نفسي ولكن دائماً أواجه عرقلة عدم وجود مترجم.. لابد من إحضار مترجم لغة إشارة في الدورات والمؤتمرات»، بهذه الكلمات التي أطلقتها إحدى الفتيات (الصم) عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لاقت تفاعلاً وتعاطفاً كبيراً من المغردين. وانتشر على نطاق واسع في اليومين الماضيين مقطع فيديو لهدى أبو أحمد المتخصصة في دراسات الصم، التي هي أيضاً من هذه الشريحة الكبيرة في مجتمعنا، إذ إنهم الأكثر معاناة بسبب قلة المترجمين للغة الإشارة، حيث كشفت آخر الإحصائيات بعام 2016 وجود ما يقارب 103 مترجمين فقط، مقابل 300 ألف أصم تقريباً بالمملكة. وقد عبرت هدى في مقطع ظهرت فيه وهي تتحدث لغة الإشارة لإيصال رأيها ومعاناتها من عدم توفر مترجمين للغة الإشارة في النطاق التعليمي كالدورات والمؤتمرات والندوات، ما يجعل فكرة التسجيل والتعلم للتطوير أشبه بالمستحيلة، حيث أعربت عن حزنها لعدم مقدرتها على إيجاد فرص تعليمية وتطويرية تدعم الصم وتوفر مترجمين للغة الإشارة، وختمت حديثها بقولها: «أنا أرغب بالتعلم كما يتعلم ويتطور باقي المجتمع». من جهته قال رئيس هيئة حقوق الإنسان عواد صالح العواد، بتغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «عدم توفير المعينات السمعية والبصرية ومترجمي لغة الإشارة في الندوات والدورات ومختلف الفعاليات، يحرم بعض الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة فيها والاستفادة منها بالتساوي مع الآخرين، وسنعمل في الهيئة على معالجة ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية».