نظمت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية امس دورة لغة الإشارة ضمن مشروع تدريب وتطوير القدرات الإعلامية الوطنية وذلك بمركز جدة للفعاليات والمنتديات وقدمها مدير نادي الصم بجدة محمد القحطاني. وأوضح المدير التنفيذي بمجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية المهندس سعود محمود سلطان أن الدورة تهدف إلى تعليم منسوبي هذا الوسط لغة الإشارة من أجل دمج ذوي الاحتياجات السمعية مع المجتمع والتعريف بهذه اللغة وأهميتها حتى يتم التفاهم معهم وتقديم الخدمات والاحتياجات اللازمة دون أي عناء. وأفاد أن شريحة الصم هم شريحة منتجة في المجتمع ولكنهم يعانون من مشكلات سمعية وبحاجة للتعبير عن ذواتهم والتواصل مع غيرهم لذلك تعتبر لغة الإشارة هي وسيلتهم للتواصل مع بعضهم ومع غيرهم فهي لغة وصفية تعتمد على تمثيل الكلمات والحروف الأبجدية على شكل حركات باليد والجسم وتعابير الوجه وتعتبر لغة الإشارة اللغة الأم للصم في حين كون اللغة العربية المكتوبة هي اللغة الثانية لهم. وأشار إلى دور الغرفة التجارية الصناعية بجدة في إطلاق هذه المبادرة والمتمثلة في مشروع تنمية القدرات الإعلامية الوطنية الذي تقام الدورة في نطاقه آملا أن تحقق هذه الدورة الفائدة المرجوة منها ومتمنياً للجميع التوفيق والنجاح. ولغة الإشارة هي وسيلة التواصل التي يستخدمها العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة سمعياً (الصم) أو صوتيا (البكم) وتستخدم حركات اليدين كالأصابع لتوضيح الأرقام والحروف وتعابير الوجه لنقل المشاعر والميول وتقترن بحركات الأيدي لتعطي تراكيب للعديد من المعاني وحركات الشفاه وهي مرحلة متطورة من قوة الملاحظة. ويقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة إلى جانب استخدام لغة الإشارة لحركة الجسم كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن في استعمال إيحائي لتوضيح الرغبات والمعاني وذلك بشكل عام للتعبير عن الذات وهي تختلف من بلد إلى آخر. وقد تأسست ولأول مرة في المملكة العربية السعودية وعلى مستوى العالم العربي اللجنة السعودية لخبراء ومترجمي لغة الإشارة للصم وتهدف لإقرار مبدأ التواصل ( الكلي ) مع الصم في جميع النواحي التأهيلية والتعليمية والتدريبية باستخدام الطريقة الأكثر فاعلية (قراءة الشفاة ، الكتابة ، الإشارة ، حركات وتعابير الوجه ، التلميح ) وحصر جميع المترجمين والمترجمات الحاليين في جميع مناطق المملكة وتصنيفهم على مستويات مع التأكيد على الرجوع للتصنيف العالمي للمترجمين والسعي لاعتمادها من الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم والاتحاد العالمي للصم. وتسعى اللجنة لعمل التشريعات والقوانين المنظمة لعمل المترجمين والإشراف على الدورات التدريبية في لغة الإشارة التي تقيمها بعض القطاعات الحكومية والأهلية ووضع قاعدة بيانات لكل ما يتعلق بالمترجمين والمترجمات والعمل على تحديثها بشكل دوري وإيجاد خطة وطنية لإبراز دور المترجمين في كافة وسائل الإعلام وحفظ حقوقهم المادية والمعنوية والأدبية وإيجاد آلية لتطوير قدرات المترجمين عن طريق الدورات الداخلية والخارجية وإقامة ورش عمل لهم. كما تقيم اللجنة الدورات التدريبية المتعددة في القواميس الاشارية المحلية والعربية والدولية الموحدة للصم يشارك فيها الصم والمترجمون والمترجمات وأولياء الأمور ومن لهم علاقة بتقديم الخدمات للصم سواء حكومية أو أهلية ومن يرغب من الأفراد ومتابعة وتطبيق القواميس العربية الموحدة للصم المعتمدة من جامعة الدول العربية والاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم والمنظمة العربية للعلوم والثقافة. وتهدف اللجنة السعودية لخبراء ومترجمي لغة الإشارة للصم إلى تنظيم وتوحيد الجهود المبذولة في مجال الترجمة من وإلى لغة الإشارة للصم وإعداد قاموس محلي للكلمات التي لا تتضمنها القواميس الموحدة على أن تكون قريبة من الأهداف التي يحتاجها الصم في حياتهم اليومية ومراجعة القواميس التي تم توحيدها من قبل الإتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للعلوم والثقافة وتدوين الملاحظات على بعض الكلمات المتشابهة أو المعقدة لإعادة النظر فيها من قبل الاتحاد.