اعتبرت الباحثة الصينية هيلين رالي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يستخدم سياسة الصدمة مع الصين. وقالت رالي؛ وهي زميل في سياسة الهجرة في معهد ولاية كولورادو، لشبكة (فوكس نيوز) أمس (الأحد)، «إن موقف البيت الأبيض كان بمثابة جرس تنبيه للحكومة الصينية وليس شيئاً اعتاد مسؤولوه التعامل معه». وأضافت أن الحزب الشيوعي الصيني يؤمن بقانون الغاب، لذلك فإن إدارة ترمب أول إدارة تثبت أنها لا تخشى مواجهة هذا الحزب، وأنها على استعداد لتحمل هذه التكاليف. ولفتت إلى أنه من خلال إغلاق القنصلية كانوا يعلمون أن الصين سترد، بيد أنهم مستعدون للقيام بهذه المخاطرة التي لا يرغب أحد في العالم في القيام بها. وذكرت رالي أن هناك سلسلة من الخطوات التي اتخذتها إدارة ترمب، الأسبوع الماضي، على أساس يومي تتعلق بفرض عقوبات جديدة وتغييرات جديدة في السياسة ضد الحزب الشيوعي، بيد أن أكبر الأنباء كانت إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن ثم ردت الصين، بإغلاق القنصلية الأمريكية في تشنغدو. واعتبرت خطاب وزير الخارجية مايك بومبيو، حول الصين هذا الأسبوع، تراجعاً عن سياسة المهادنة التي استمرت عقوداً من الزمن، لقد حدد المشكلة في العلاقات الأمريكيةالصينية، وهي نفس المشاكل التي تواجهها الصين مع بقية العالم. ولفتت إلى أنه على مدى العقود العديدة الماضية، اعتقدت الدول الحرة خطأ أنه طالما أنها تستمر في إشراك الصين، وإشراك حزبها، في نهاية المطاف مع التحرر الاقتصادي، فإن الحزب سوف يتغير، وسيصبح النظام الصيني مجتمعاً أكثر تحرراً وانفتاحاً، مثل مجتمعنا. وقد أدرك بومبيو أن هذا الافتراض كان خاطئاً وأنه كان خاطئاً لعدة عقود. ولخص بومبيو سياسة إدارة ترمب في الصين في كلمتين.. «حث على التغيير». إنهم يريدون إحداث تغيير في سلوكيات الحزب الشيوعي الصيني. وأوضحت رالي أن الإدارة تريد تحقيق هذا الهدف على خطوتين في نفس الوقت. وكانت الخطوة الأولى تتمثل في أن تصبح المواجهة مع الحزب الشيوعي من حيث المفاوضات التجارية، وتهم التجسس، وتغيير سياسة التأشيرة، وإغلاق القنصلية، وكلها تمثل «خطوة مثيرة وخطيرة للغاية»، أما الخطوة الثانية فهي إعادة الصين إلى مائدة المفاوضات حول مختلف القضايا الرئيسية.