تمكنت الشابة أريج الحربي أخيرا، من تحقيق حلمها المتمثل بمشروعها الخاص بصيانة وبرمجة أجهزة الهواتف المحمولة، وبيع الأجهزة الإلكترونية داخل أحد الأسواق التجارية بجدة، إذ انطلقت لخوض غمار التجربة بعزيمة وإصرار، وسط تفاؤلها بأن فكرة المشروع ستكون مثمرة في ظل التشجيع والدعم الذي تحظى به المرأة السعودية خلال هذا العهد الزاهر. وتؤكد أريج أنها لم تواجه صعوبات في النجاح بمشروع صيانة أجهزة الجوالات بمختلف أنواعها، نتيجة للتدريب المتواصل الذي قطعته خلال الفترة الماضية بالتزامن مع دخولها أحد المعاهد التدريبية المتخصصة، وشغفها بهذا العمل، إذ استطاعت بعزيمتها إثبات ذاتها في هذا المجال، متخطية حواجز وصعوبات البدايات، لتكون من أشهر السعوديات اللاتي تخصصن في صيانة الهواتف النقالة بمدينة جدة، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع معدلات واردات المحل، في ظل الإقبال الكبير على التقنية والتكنولوجيا بوسائلها ووسائطها المتعددة وبرامجها المختلفة. وبينت أريج أن طبيعة العمل بمثل هذه المهنة تتطلب تحديا وإرادة، كونها من المهن الشاقة والمتعبة وتتطلب وقتا كافيا؛ للمكوث أمام الهاتف الواحد، لإعادته إلى ما كان عليه، مشيرة إلى أن والديها لهما الفضل الأكبر في مواصلة طريقها بهذا المشروع، وتحظى من خلال مشروعها بتقدير الجميع لما أنجزته.