اعتبرت منال الزهراني تجربتها في العمل الخاص، التي بدأتها منذ سنوات قليلة، كفيلة بأن تجعلها ترفع الشعار لقريناتها بأنه «لا يوجد مستحيل»، داعية إياهن إلى عدم التوقف عن العمل والتدريب، وبهما ستصل كل فتاة إلى ما تريد بتوفيق الله عز وجل. ولم يكن اللقاء الذي أجرته «عكاظ» مع الزهراني قبل نحو عامين (فبراير 2018) يمثل بداية انطلاقتها، لكنها بدأت قبل ذلك بقليل، إذ إنها رأت نفسها في إصلاح أجهزة الهواتف الذكية، ومعها نما حبها لهذه المهنة لتجد نفسها مديرة محل أو شركة في هذا المجال. تتذكر منال بدايتها على طاولة البازارات والأماكن العامة وفضاء الإنستغرام، لتصفها بأنها نقطة البداية التي انطلقت منها، وتقول ل«عكاظ»: «كنت ألتقي الزبائن في الأماكن العامة في أي سوق، وأجري عمليات الصيانة في منزلي لأعيد الأجهزة إليهم، حتى نمت الثقة لديهم في التعامل معي، وتوسع عملي، والآن أصبح لي زبائن يأتون إلي في محلي». وتعترف منال بأن لكل بداية صعوبات وعقبات «لكنها يجب ألا تقف حائلا أمام طموح الفتاة، وعليها أن تعلم أنه مع توفيق الله أولاً ثم العزيمة والإصرار والاجتهاد يتم التغلب على هذه الصعوبات وتتحقق الأهداف التي وضعت لإنجاح هذا العمل». وتضيف الزهراني أن وجود المرأة في مثل هذه الأعمال مؤشر نمو وإيجابية، فبذلك يتم تفهم حاجات النساء ومتطلباتهن، مما يسهم في نجاح العمل وتحقيق أعلى المستويات بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 من تمكين المرأة السعودية. وتشير إلى عملها الذي تخصص في بيع الجوالات وتقديم خدمة الصيانة، لتقفز منه إلى إقامة دورات تدريبية في برمجة وصيانة الأجهزة الذكية، مما يسهم في زيادة وتمكن الأيدي النسائية العاملة في هذا المجال.