«مهنة في اليد أمان من فقر» عبارة رفعها الشاب طارق حسن، وجعلها شعارا لحياته، فبعد أن كان من هواة الجوالات، ويحرص على اقتناء الجديد منها، أصبح بارعا في صيانتها، واتخذ من إصلاح الهواتف النقالة مهنة، تدر عليه دخلا جيدا، وعمل على تطوير قدراته حتى بات يقدم دورات للشبان فيها. ويؤكد فني صيانة الجوالات طارق حسن (31 عاما) أن صيانة الجوالات أكثر صعوبة من إصلاح الحواسيب الآلية بسبب التركيبات المعقدة التي يحتويها الجوال، وقال: «منذ الظهور الأول للجوالات وأنا أتابع بشغف أنواعها وأقتني ما ساعدتني به ميزانيتي الصغيرة إلا أن عشق الاقتناء تحول إلى التفكير في العمل بها وصيانتها وإصلاح أعطالها»، ملمحا إلى أنه اتجه إلى هذا التخصص بعد أن لاحظ معاناة السوق من قلة المتخصصين في صيانة الهواتف النقالة. وأضاف: «عملت في البداية في أحد محال بيع الجوالات بمحافظة صبيا وكنت أستفيد من العامل الآسيوي الذي يقوم بإصلاح الجوالات المعطلة على الرغم من تحفظه الشديد وعدم رغبته في إلمامي بأي أمور فنية للصيانة»، لافتا إلى أنه عزم بعدها على دراسة هذا التخصص والتدرب فيه فالتحق بدورات مهنية متخصصة واستفاد كثيرا من إحدى الدورات التي أقامها المهندس محمد الصاروخ في جدة. وبين أنه لم يقف عند هذا الأمر بل كان يتابع الجديد في المجال بالاطلاع على الإنترنت، لافتا إلى أنه برع في المجال على الرغم من صعوبته وحساسية العمل في بعض أجهزة الجوال الحديثة. وذكر أنه اصبح مدربا لصيانة الحواسيب دون أي تخطيط منه، وجاء ذلك حين اقترح على أحد مسؤولي الجمعية الخيرية في صبيا لإقامة دورة في صيانة الجوال للشباب فوافق. وأشار إلى أنه نظم الدورة التي لاقت نجاحا لافتا من خلال مشاركة أكثر من 40 متدربا استفادوا من معرفة أساسيات صيانة الجوالات، مبينا أن العوائد المادية التي يجنيها من عمل الصيانة جيدة ومشجعة. واستدرك بالقول: «ولكن ضريبة الإخفاق البسيط فيها قد يكون مكلفا»، حاضا الشبان على الالتحاق بهذا المجال.