لا تزال دول العالم تتنازعها الرغبة في استئناف النشاط الاقتصادي، وهواجس الخوف من تفاقم عدد الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد. فقد أغلقت السلطات في العاصمة الصينيةبكين أمس الأول (السبت) سوق الخضراوات والفواكه المركزية، والأحياء السكنية المحيطة بها، بعدما تم اكتشاف عشرات الإصابات الجديدة هناك. وأثار ذلك مخاوف مما يسمى «الموجة الوبائية الثانية». وأعلنت الصين تسجيل 57 إصابة، تمثل أكبر زيادة في الإصابات منذ منتصف أبريل الماضي. وقالت إن 19 إصابة منها جاءت من الخارج، والبقية محلية. وأضافت أن عدد الإصابات في سوق الخضراوات والفواكه المركزية في بكين يبلغ 23. وأوضحت أن المصابين إما عاملون في السوق، أو ممن ارتادوها أخيراً. وزادت أنها أخذت عينات من نحو 500 شخص، واكتشفت إصابة 45 شخصاً بفايروس كوفيد-19، ولم تظهر عليهم أي أعراض. وقررت وضع 11 حياً تحيط بالسوق قيد الإغلاق الكامل. وذكرت التلفزة الحكومية أن ما لا يقل عن 10 آلاف من العاملين في سوق تشينفادي سيخضعون للفحص. وأعلنت السلطات أن بين المصابين سائق حافلة تعمل في نقل المسافرين من وإلى مطار بكين. كما أعلنت كوريا الجنوبية (الأحد) زيادة في عدد الإصابات الجديدة. وأعلنت كل من مصر، وأوكرانيا، ومقدونيا الشمالية أمس الأول أكبر عدد من الإصابات الجديدة منذ الجمعة. وذكرت الولاياتالمتحدة أن عدد الإصابات يتزايد في عدد من ولاياتها، خصوصاً الولايات التي اتخذت إجراءات لاستئناف النشاط الاقتصادي. ويقول خبراء أمريكيون إن «الموجة الثانية» باتت في حكم المؤكدة، لكنهم يتوقعون أن تتخذ أشكالاً غير مألوفة. وتوقعوا أن يستمر العمل بالتعليمات الخاصة بارتداء الكمامة، والتزام التباعد الجسدي، حتى بعد إعادة فتح الاقتصاد في جميع أرجاء البلاد. وقال المحاضر في كلية الصحة العامة بجامعة إيموري البروفسور لانس وولر إن الموجة الثانية لن تكون كالأولى، «لأننا لم نعد نتصرف كما كنا سابقاً». وحذر مؤشر جامعة جونز هوبكنز، المتخصص في رصد عدد الإصابات والوفيات والتعافي، أن العالم يسجل حالياً أكثر من 100 ألف إصابة يومياً. ويزحف عدد الإصابات عالمياً نحو 8 ملايين مصاب (7.9 مليون إصابة حتى بعد ظهر الأحد). وقالت كوريا الجنوبية إنه رصدت (السبت) 34 إصابة جديدة. وأعلن مركز الحد من الأمراض الكوري الجنوبي أن 30 من الإصابات الجديدة سجلت في محيط سيول الكبرى، حيث يقيم أكثر من 51 مليوناً من السكان. وأضاف أن الإصابات الجديدة مرتبطة بمرتادي الأندية الليلية، ومستودعات شركات التجارة الإلكترونية، والباعة الذين يطرقون الأبواب لبيع سلعهم. وفي مصر، قالت وزارة الصحة (السبت) إنها سجلت 1677 إصابة جديدة، ليصل عدد الإصابات إلى 42980، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1484 وفاة. وسجلت أوكرانيا أمس الأول 753 إصابة جديدة. وفي مقدونيا، تم الإبلاغ عن 196 إصابة جديدة. وفي أمريكا، قفز عدد الإصابات في ولاية أريوزنا أمس إلى أكثر من ألف إصابة في اليوم، بعدما لم يزد على 400 إصابة أثناء إغلاق الولاية تحت وطأة الهجمة الوبائية. وأعلنت ولايتا يوتا وأوريغون أنهما قررتا وقف تخفيف الإجراءات الاحترازية، بسبب تزايد عدد الإصابات الجديدة. وفي العاصمة الإيطالية روما، أدى اكتشاف 17 إصابة جديدة في مجمع سكني بحي غارباتيلا (الأحد) إلى تجدد المخاوف هناك من اندلاع موجة وبائية جديدة. وتم إغلاق المبنى الذي تقيم فيه نحو 100 أسرة. وتم نقل المصابين على سيارات إسعاف، فيما نقل بقية السكان إلى فندق يتعين أن يقضوا فيه فترة العزل الصحي. وكانت روما شهدت اندلاعاً مماثلاً في وقت سابق من الشهر الجاري في ضاحية لاتسيو، حيث رصدت 104 إصابات، أسفرت عن خمس وفيات. وارتفع بذلك عدد الوفيات في عموم إيطاليا، فيما أعلنت 78 وفاة خلال الساعات ال 24 الماضية. ويبلغ العدد الإجمالي للإصابات في إيطاليا 236651، وهو ما جعل إيطاليا تحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث عدد الإصابات بكوفيد-19.