بدأت العديد من الأسر في الاستعدادات منذ أيام على مستوى المملكة بالعمل على تخصيص مصليات صغيرة في أحد أركان المنزل، وذلك لأداء الصلوات جماعة بما فيها صلاة التراويح، جاء ذلك بعد أن حثّت «هيئة كبار العلماء» في المملكة على تأدية صلاة التراويح خلال شهر رمضان في المنازل، إذ سبق ذلك موخراً إغلاق المساجد مؤقتاً لغرض التباعد الاجتماعي كإجراء احترازي للوقاية من فايروس كورونا. وبيّن ل«عكاظ» عدد من أرباب الأسر الترتيبات الخاصة بأداء صلاة التراويح في المنازل، إذ أفاد سعد نور السبيعي بأنه استعد منذ وقت مبكر قبيل تعليق الصلاة بالمساجد منذ أكثر من شهر، بعمل مصلى في منزله في بهو المنزل، إذ تتم تأدية الصلاة فيه مع أبنائه جماعة. وأضاف أن أحد أبنائه حافظ للقرآن، وسيقوم بإمامتهم للصلوات المفروضة، وصلاة التراويح والقيام خلال شهر رمضان في المصلى الخاص بهم. وبيّن فراج عبدالله هريسان أنه بناء على طلب والده منذ فترة، وحرصه التام على أداء الصلاة جماعة، قام بجلب الفرش الخاص بالمصلى وحاملات المصاحف، إذ تم تخصيص إحدى الغرف كمصلى لأداء الصلوات المفروضة فيه بجانب صلاتي التراويح والتهجد، كون الأسرة موجودة في عمارة واحدة داعياً الله أن يلطف بالمسلمين، وأن يكفيهم شر وباء كورونا وأن تعود الحياة إلى طبيعتها. وأكد في وقت سابق وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن أداء صلاة التراويح في المنازل خلال شهر رمضان هو الأمر الأفضل، لافتاً إلى أن تعليق صلاة الفرائض أعظم من تعليق صلاة التراويح، لكن تم ذلك في جميع المساجد عدا الحرمين الشريفين.