تتجه كبيرات السن خلال العشر الأواخر من رمضان في المدينةالمنورة إلى الإقامة في فنادق خمسة نجوم المجاورة للمسجد النبوي الشريف ليتمكن من تأدية الصلوات والتراويح ومن ثم التهجد بكل يسر وسهولة. وجرت العادة عند الكبيرات في السن في الآونة الأخيرة، حتى أصبحت ظاهرة منتشرة بين غالبية أسر المدينةالمنورة، إذ يحجز الأبناء غرفة أو جناحا في أحد الفنادق المجاورة للمسجد النبوي الشريف لأمهاتهم أو جداتهم، تحقيقا لرغباتهن ولتمكينهن من تأدية العبادة في العشر الأواخر. وتحدثت أم خالد عن هذه العادة السنوية قائلة «سخرت نفسي منذ أن توفي زوجي لتربية أبنائي وتلبية احتياجاتهم، وكانت صلاتي أيام الشباب في المسجد النبوي قليلة بسبب انشغالي بهم، وبعد أن كبروا، وكبرت ولم أعد قادرة على الذهاب يوميا إلى المسجد النبوي في شهر رمضان، فعمد أبنائي إلى حجز جناح في أحد الفنادق القريبة من المسجد النبوي الشريف في العشر الأواخر من رمضان، حتى يسهل نزولي إلى الحرم وأداء صلاة التراويح والتهجد بكل يسر». وتشاركها الرأي أم فاروق والتي يحجز لها أبناؤها جناحا مقابلا للحرم والتي تحدثت أنها تتجه في العشر الأواخر من رمضان إلى أحد الفنادق جريا على عادة سنوية ممتدة لنحو 87 سنوات، منذ أن كبر سني وأنا أسكن بالقرب من المسجد النبوي، بحثا عن الأجر والثواب