نفذت مليشيا الحرس الثوري الإيرانية هجوما صاروخيا على قاعدتي «عين الأسد» في الأنبار غرب العراق، و«حرير» في أربيل، اللتين تضمان قوات أمريكية. «عين الأسد» هي إحدى أكبر القواعد الجوية في العراق، تقع غرب الأنبار، وتتمركز فيها القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، وهي شديدة التحصين وتضم مدارج طائرات حربية ومروحية، مجهزة بأنظمة إلكترونية متطورة جدا. وتتسع القاعدة ل5 آلاف عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم، مثل الملاجئ، والمخازن المحصنة، وثكنات عسكرية، وملاجئ محصنة للطائرات، إضافة إلى المرافق الخدمية بما فيها مستشفى وعيادة طبية. بنيت في ثمانينات القرن الماضي من قبل الشركات اليوغسلافية، وكانت تعرف بقاعدة البغداد؛ لأنها قريبة من منطقة البغدادي جنوب حديثة، وتمركزت فيها القوات الأمريكية منذ عام 2003. أما «حرير» فهي قاعدة عسكرية متطورة مزودة بصواريخ دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية ورادارات متطورة. وتقبع في أربيل بمنطقة حرير بقضاء شقلاوة، على بعد 75 كيلومترا عن مركز مدينة أربيل من جهة الشرق. وهي أقرب قاعدة جوية أمريكية من الحدود الإيرانية (115 كيلومترا)، وتم استخدامها بداية من عام 2015. وأفادت مصادر مطلعة أن هناك اتفاقية عسكرية مع كردستان لإنشاء 5 قواعد عسكرية أمريكية قرب سنجار، وأخرى في منطقتي أتروش ومطار حرير قرب أربيل، إلى جانب قاعدتي حلبجة بالسليمانية، والتون كوبري في كركوك.