أكد رئيس الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أمس، أنه يوجد أكثر من ألف من القوات الإيرانية على أرضي العراق لدعم حكومة بغداد، مبينا أنه يوجد ضعفهم في سورية، فيما قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن القوات الأميركية ستكثف الضغوط على مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسورية، وستدعم القوات المحلية بحملة جوية موسعة وعمل مباشر على الأرض من آن لآخر. وتوقع كارتر أن تشتد الحملة الجوية التي يشنها التحالف من خلال زيادة أعداد الطائرات المشاركة وتسريع وتيرة العمليات. يأتي ذلك في وقت نفذت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة 12 ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش في العراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت قوات التحالف في بيان أمس، إن الضربات الجوية بالعراق تمركزت قرب سنجار، وكيسيك، والرمادي غرب العراق التي سيطر عليها التنظيم في مايو الماضي. من ناحية ثانية، أحبطت القوات الأمنية في محافظة الأنبار أمس هجوما شنه عناصر التنظيم المتشدد على قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي غربي المحافظة بتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، فيما طالب قائم مقام قضاء الرمادي إبراهيم العوسج بحماية مئات الأسر النازحة من أحياء متفرقة من المدينة إلى منطقة الملعب، نظرا لتعرضها إلى مخاطر جراء تنفيذ العمليات العسكرية. وفي قضاء سامراء جنوب محافظة صلاح الدين، أفادت مصادر أمنية بأن سبعة من عناصر نقطة تفتيش تابعة للشرطة الاتحادية أصيبوا بجروح، جراء تفجير صهريج مفخخ يقوده انتحاري قرب منطقة الثرثار جنوب غربي سامراء. وفي شان آخر، وعلى خلفية اعتراض قوى سياسية مشاركة في الحكومة على تحرير رهائن محتجزين لدى تنظيم داعش في إحدى قرى قضاء الحويجة غربي محافظة كركوك، الخميس الماضي، بعملية إنزال شاركت فيها قوات أميركية وحرس إقليم كردستان، أشادت وزارة الدفاع العراقية بدور التحالف الدولي في مساعدة القوات الأمنية لتنفيذ عملياتها العسكرية لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وقال المستشار الإعلامي للوزارة نصير نوري، "للتحالف الدولي دور كبير في مساعدة الحكومة على محاربة الإرهاب، من خلال شن طيرانه غارات جوية تستهدف تجمعات وتنظيم داعش، فضلا عن تقديم مستشاريه خدماتهم على صعيد تدريب وتسليح المتطوعين من أبناء عشائر محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين". إلى ذلك، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرليين، إن تزويد مقاتلي البشمركة بالتدريب المناسب ضروري لهزيمة تنظيم داعش. جاء ذلك خلال زيارتها أمس لمعسكر تدريب أربيل، حيث يقوم جنود ألمان حاليا بتدريب نحو 30 مقاتلا كرديا من الشباب.