برعاية سعودية، توقع الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي اتفاق تقاسم السلطة الثلاثاء القادم، بحسب ما أعلنت مصادر في الحكومة والمجلس أمس (الجمعة). وقال مصدر في الحكومة اليمنية - اشترط عدم الكشف عن هويته - إنه «سيتم التوقيع على الاتفاق في موعد أقصاه الثلاثاء القادم، بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس المجلس الجنوبي عيدروس الزبيدي. وبحسب المسؤول فإن الاتفاق يقضي بإعادة تشكيل الحكومة، وإشراك المجلس الانتقالي فيها بعدد من الوزارات، وعودة الحكومة إلى عدن خلال 7 أيام بعد التوقيع على الاتفاق. بدوره، أكد مسؤول في المجلس الانتقالي في الرياض هذه الأنباء، قائلا: «وقعنا على المسودة النهائية للاتفاق، ونحن بانتظار التوقيع المشترك خلال أيام». وأعلنت قناة «الإخبارية» السعودية في تغريدة على تويتر فجر أمس «التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي». وقالت إن الاتفاق ينص على تشكيل حكومة مؤلفة من 24 وزيرا، في «حكومة مناصفة ما بين المحافظات الجنوبية والشمالية». وسيشرف التحالف، الذي تقوده السعودية، على «لجنة مشتركة» لتنفيذ الاتفاق. وبموجب الاتفاق أيضا سيعود رئيس الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن «لتفعيل مؤسسات الدولة». وإعادة ترتيب القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية. من جهته، قال مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز المفلحي إن جميع الأطراف كانت حريصة على الوصول إلى نتائج إيجابية تراعي مصالح الشعب اليمني بمختلف مكوناته السياسية، مشيداً بموقف القيادة السعودية الحريصة على شعب اليمن ومصالحه. ولفت المفلحي في تصريح إلى «عكاظ» إلى «إدراك الجميع للمخاطر المحدقة ببلادنا والمنطقة، والحرص على تجنيبها ويلات الصراع وإراقة الدماء»، واصفا المرحلة بالحرجة وبحاجة إلى تحكيم العقل والعمل وفق مبدأ أن الجميع تحت سلطة الشرعية. وشدد على ضرورة بناء شراكة تعتمد على تحقيق المصالح العليا للوطن والمواطن، والاعتراف بالآخر، والحرص على التنوع وحل القضايا العالقة عبر الحوار. وأكد المفلحي أن القضية الجنوبية تعتبر قضية اليمن الأولى في مؤتمر الحوار الوطني، ويجب أن تنال نصيبها في الشراكة في بناء اليمن الجديد، مشيداً بالدور السعودي الحريص على وحدة واستقرار اليمن ورأب الصدع.