نوه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس (الثلاثاء)، بالجهود الظافرة للسعودية لاستعادة النظام والاستقرار جنوب اليمن. وأعلن أنه عقد اجتماعا إيجابيا ومثمرا أمس الأول (الإثنين) مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان. ولفت المبعوث الأممي إلى «جهود ظافرة تحت قيادة الأمير خالد بن سلمان لاستعادة النظام والاستقرار في جنوب اليمن». وقال إنهما اتفقا على ضرورة استمرار الحوار. وندد غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي أمس بالهجمات المتواصلة للحوثيين على المنشآت المدنية في السعودية. وحذر من أن التطورات في عدن وأبين تدل على صعوبة تحقيق السلام، لافتا إلى أن الوضع الحالي في عدن يؤثر على النسيج الاجتماعي ويشل مؤسسات الدولة. كما ندد المبعوث الأممي بمحاولات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على مواقع الحكومة في عدن بالقوة، مثنيا على جهود السعودية في اليمن ورعايتها لحوار مرتقب في جدة. ودعا إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف اليمنية في العملية السياسية، واستئناف عملية الانتقال في البلاد. وقال غريفيث إن تقسيم اليمن تحول إلى تهديد حقيقي ويجب مضاعفة جهودنا، موضحا أن الحرب الأهلية تتسبب في تدمير المجتمع لأجيال قادمة. وأضاف أن ما نريده هو عودة إلى الحياة المدنية للحفاظ على النسيج الاجتماعي. وأشار إلى أنه بعد 8 أشهر من اتفاق ستوكهولم انخفض مستوى العنف حول الحديدة وهذا إنجاز في صالح المدنيين، مشددا على ضرورة تنفيذ الأجزاء الأخرى من اتفاق الحديدة وتحسين آليات وقف إطلاق النار. وأعلن أنه يتوقع الحصول على إجابة من طرفي الأزمة بشأن موقف الحديدة في 25 أغسطس، على أن يتبع ذلك إرسال بعثة تقييم دولية إلى اليمن يوم 27 أغسطس. واعتبر اتفاق الحديدة إنسانيا وليس سياسيا، وهو اتفاق مؤقت لمعالجة الأوضاع الإنسانية. وكشف عن مفاوضات تدور بين طرفي الأزمة في اليمن حول تبادل الأسرى اليمنيين، وهي مفاوضات بطيئة وتطيل معاناة السجناء. من جهة أخرى، وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، في وقت متأخر مساء أمس (الثلاثاء)، إلى جدة، تمهيدا لبدء الحوار اليمني برعاية السعودية. وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لفت إلى انسحاب عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي من مقرات حكومية في العاصمة المؤقتة عدن، بينها الأمانة العامة لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقضاء والبنك المركزي ومستشفى عدن. وقال في تغريدات على «تويتر» (السبت): إنه «يجري استكمال إجراءات تسليم وزارة الداخلية ومصفاة عدن إلى ألوية الحماية الرئاسية بإشراف تحالف دعم الشرعية».