قالت 3 مصادر مطلعة، إن الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي اللذين يجريان محادثات غير مباشرة في جدة، يقتربان من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في عدن. وقال مسؤولان في الحكومة اليمنية ل«رويترز»، إن السعودية قدمت اقتراحا لضم المجلس الانتقالي إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة. وأكد مصدر ثالث مطلع على المحادثات أمس (الإثنين) أن هناك تقدما في محادثات جدة، الحوار لا يزال جاريا ويدور حول ضم المجلس الانتقالي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات. وكشفت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي على «تويتر»، إنه قد يتم التوقيع على اتفاق في جدة في غضون بضعة أيام. وقال مسؤول في المجلس الانتقالي ل «فرانس برس» إن المحادثات تجري منذ أسابيع وسط تكتم شديد وبإشراف مسؤولين سعوديين. وبحسب المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فإن هذه المفاوضات شهدت تقدما كبيرا خلال الأيام الماضية، وهو ما أكّده مسؤول حكومي. وذكر مصدر مطلّع على المفاوضات، أنّ الاتفاق ينص على «عودة الحكومة إلى عدن، وأن تنتشر قوة سعودية لتشكيل قوة محايدة تتحمل مسؤولية الأمن كمرحلة أولى». من جهته، أعرب المبعوث البريطاني إلى اليمن مايكل آرون، عن تفاؤله إزاء إحراز تقدم ووضع اتفاقات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها بين حكومة هادي والحوثيين في المحادثات التي قادتها الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي حيز التنفيذ. وقال في مقابلة نشرت على موقع تويتر على حساب البعثة البريطانية أمس، إن هذه القضايا الثلاث معا يمكن أن تكون أساسا لعملية سلام جديدة قد تنجح في الأشهر القادمة وقبل نهاية العام.