أعلنت مصادر يمنية انطلاق الحوار غيرالمباشر بين وفدي الحكومة الشرعية برئاسة نائب الرئيس علي محسن الأحمر، والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي في جدة أمس (الأربعاء)، لإنهاء القتال في الجنوب. وقالت المصادر إن مسؤولين سعوديين يتولون إدارة المحادثات غير المباشرة بين الطرفين عبر جلسات منفصلة بهدف الوصول إلى صيغة مبدئية لآلية خفض التوتر الأمني والإعلامي بين الجانبين. ورجحت المصادر أن يلتقي الطرفان في حوار مباشر في المرحلة النهائية. وجدد مسؤول يمني في تصريح ل«عكاظ» تمسك الرئيس عبدربه منصور هادي بسيادة الدولة، وأنه لا حوار مباشرا قبل تسليم المؤسسات الحكومية. وأكد المسؤول أن الرئيس هادي لا يعارض إشراك «المجلس الانتقالي» في الحكومة حينما يتحول إلى حزب سياسي في إطار المحاصصة ووفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اللتين نصتا على أن يكون للجنوبيين 50% من الحقائب الوزارية والشراكة في بناء الدولة الاتحادية. فيما حذر المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم ل«عكاظ» من محاولات إفشال الحوار أو جهود التحالف العربي في القضاء على الحوثي. وحول علاقتهم بجرائم اقتحام المنازل والاختطافات في عدن قال نزار: نحن نخوض حربين؛ الأولى ضد الحوثي، والثانية ضد «القاعدة» مضيفاً أن هناك قرارا من رئيس المجلس الانتقالي بوقف المداهمات للعناصر المغرر بهم. وقال القيادي في المجلس الجنوبي أحمد عمر بن فريد على «تويتر»: إن ذهاب قيادة المجلس إلى جدة يأتي استجابة لدعوة السعودية وتقديراً لمكانتها الرفيعة، وحرصاً على السلام وتأكيداً لموقفنا الثابت كحليف وثيق في دحر المشروع الإيراني من اليمن. من جانبه، أبدى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أمس (الأربعاء) تفاؤله الكبير بنجاح اجتماع جدة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي. وقال في تغريدات: «نتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي». مضيفاً: «وحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته هي الأولوية» معرباً عن شكره للسعودية على قيادة التحالف سياسيا وعسكريا بحرص وحنكة واقتدار.