صدمة «الفار».. جدل لا ينتهي حول هذه التقنية وكواليس غرفة التحكم، ليأتي جدل آخر سبب صدمة للشارع الرياضي، بعد أن كشف رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم الإسباني فرناندو تريساكو الشارع الرياضي السعودي أن كاميرات تقنية الفيديو (VAR) المستخدمة لمساعدة الحكام في الحالات التحكيمية المشكوك في أمرها، هي نفسها الكاميرات الخاصة بالناقل الرسمي لمباريات الدوري السعودي للمحترفين، وليست لها كاميرات خاصة، كما ادعت رابطة دوري المحترفين حينما كشفت خلال تدشين الدوري السعودي عن زيادة عدد الكاميرات الخاصة بتقنية الفار من 8 إلى 12 كاميرا، ليزداد الجدل أضعافا حول أهداف الإعلان عن ذلك رغم عدم صحته وتضليل الشارع الرياضي. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس، أن توزيعها يعتمد على عدد الكاميرات وحسب أهمية المباراة ومعايير ناقلها تلفزيونياً، معترفا أن تقنية VAR تتعرض لخلل وعطل في بعض المباريات كما حدث في مباريات الفتح والنصر، الوحدة وأبها، ضمك والاتحاد، ضمك والوحدة، كونها كباقي البرامج والتطبيقات الأخرى في المطارات ووسائل برامج التواصل الاجتماعي الأخرى، «لكننا نعمل جاهدين على تحقيق الأفضل والعمل دون أخطاء مستقبلاً». من جانبه، ذكر مقيم حكام -طلب عدم ذكر اسمه- ل«عكاظ»، أن الاعتقاد السائد قبل حديث رئيس لجنة الحكام الحالي، وجود كاميرات خاصة تستخدم لتقنية الفيديو وتوضع في أماكن معينة في مختلف أرجاء الملعب، أو الاستعانة بكاميرات المراقبة الموجودة والمنتشرة في الملعب. وعن حدوث مزاجية من قبل مصوري ومخرج اللقاء حيال إحدى الحالات وعدم الرجوع لها قال: «لا أعتقد أن تحدث مثل هذه الأمور بشكل متعمد كون أغلب المصورين والمخرجين أجانب ولا يعرفون أطراف اللقاء». من جهته، أكد رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل ضرورة وجود تواصل مباشر بين الاتحاد والإعلام لتحقيق المصلحة المرجوّة في ما يتعلق بتطوير أداء الحكام السعوديين، مشيرا إلى اتفاق مع تريساكو لعقد مؤتمر صحفي شبه شهري مع كل القنوات الإعلامية، مشيدًا بالحضور اللافت من وسائل الإعلام ونقاد التحكيم في البرامج الرياضية، وهو ما يعكس حرص الجميع على تطوير مستوى التحكيم. وأكد أن عودة الحكم السعودي لإدارة المباريات محليًا بشكل كامل، ستتحدد بعدما تتأكد لجنة الحكام من جاهزيتهم، لافتًا إلى أن الاعتماد على التحكيم الأجنبي لن يستمر طويلًا، لكن هذا سيتوقف على جاهزية الحكم الوطني.