بعد انتهاء الجولة الخامسة من كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لوحظ أن تطبيق تقنية VAR المساعد الفيديو للحكم، هو تطبيق جزئي على بعض منافسات مباريات الدوري السعودي، وليس تطبيق كاملاً على منافسات المباريات كافة بالدوري السعودي، فوجدنا مباريات تتواجد فيها تقنية VAR ومطبقة، ومباريات أخرى لا تتواجد فيها هذه التقنية، ولا نعلم أسباب عدم التطبيق الكامل لتقنية VAR، وأسباب التباين في تطبيق تقنية VAR في مباريات ومن عدمها في مباريات أخرى، أما أن يتم التطبيق كاملاً أو لا يطبق. ومن باب العدالة والمنافسة المشروعة أن تكون جميع المباريات تتواجد فيها تقنية VAR، حتى يشعر الجميع بالإنصاف والعدل، حتى لا يكون إخلال بالمنافسة المشروعة أو التحيز لطرف دون الآخر، ولكن يبدو لنا أن دائرة التحكيم في لجنة الحكام بقيادة الإنجليزي كلاتنبيرغ غير جاهزة في تطبيق تقنية VAR في جميع مباريات الدوري السعودي والملاعب كافة في تجهيزها لاستخدام التقنية، وهي بطبيعة الحال مكلفة مالياً، حيث إن تقنية VAR تحتاج توافر طاقم تحكيم قد استوفى التدريب والتأهيل في تقنية VAR وكذلك طاقم فني متخصص يعرف الإلمام التام في إجادة التعامل مع هذه التقنية الإلكترونية. لذلك هناك سؤال منطقي يطرح نفسه، لماذا دائرة التحكيم لم تبذل جهداً وعناية في تدريب طاقم حكام شباب سعودي في استخدام تقنية VAR في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرياضية السعودية، ورأينا ذلك عندما قامت دائرة التحكيم بالاستعانة بحكام تقنية VAR من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا دليل على عدم توافر عدد كافٍ من حكام تقنية VAR من السعودية، وهذه يعكس مرآة حقيقة ماذا قامت به دائرة التحكيم في هذا الموضوع. جدير بالذكر أن الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد لجنة التحكيم بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم، قد قامت بندب طاقم حكام إماراتي شباب للتدريب على تقنية VAR في الموسم الرياضي الماضي، لذلك فإن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم فهو جاهز لتطبيق تقنية VAR بسبب استعداده المسبق. وعليه الخبير التحكيمي الإنجليزي كلاتنبيرغ رئيس دائرة التحكيم، يتضح أنه ربما يواجه بعض العقبات في تطبيق تقنية VAR المباريات كافة في الوقت الحالي، نتمنى من السيد كلاتنبيرغ أن يوضح لنا عن أسباب التباين عدم التطبيق الكامل لتقنية VAR.