في لقاء صنف على أنه نهائي مبكّر، يحل ليفربول ضيفاً ثقيلاً على برشلونة بملعب كامب نو مساء اليوم (الأربعاء)، بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. الجميع كان يأمل أن تقام تلك المواجهة في النهائي، نظرا لقوة الفريقين الكبيرة هذا الموسم، وقدرتهما على تحقيق اللقب، حيث يعيش البرسا أقوى فتراته منذ 2015، عندما حقق الثلاثية التاريخية، ونفس الحال ينطبق على ليفربول الذي تأهل لنهائي نسخة العام الماضي، وينافس على لقب البريميرليغ بقوة هذا الموسم. ويدخل الفريقان المباراة وفي جعبتهما 5 بطولات، الأخيرة لبرشلونة كانت عام 2015، وجاءت على حساب يوفنتوس (3/1)، أما آخر ألقاب ليفربول فكان في 2005، والنهائي التاريخي أمام ميلان، وفاز الريدز بركلات الترجيح. وتواجه الثنائي إرنستو فالفيردي ويورغن كلوب المديران الفنيان لبرشلونة وليفربول مرتين فقط من قبل، وكان ذلك في موسم «2011 - 2012»، عندما كان فالفيردي مدربا لأولمبياكوس اليوناني، بينما كان يتولى كلوب قيادة بوروسيا دورتموند الألماني. الفريقان وقتها التقيا في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، حيث فاز أولمبياكوس في اليونان (3/1)، بينما فاز دورتموند بألمانيا (1/0). ويتمنى فالفيردي لو يتكرر الأمر مجددا في مواجهة برشلونة وليفربول، حيث يقام لقاء الذهاب على ملعب فريقه بإسبانيا أولا، بينما يقام لقاء العودة في إنجلترا بعد أسبوع، ولو تحقق ما تحقق في 2011. إلا أن فالفيردي يؤمن باختلاف الموقف عما كان عليه في 2011، صحيح هو الآن مدرب لبرشلونة، إلا أن كلوب أيضا بات مدربا لليفربول، والفريقان حاليا من أقوى 5 فرق في العالم، وبالتالي التوقع بنتيجة المباراتين أمر صعب للغاية. من جهته، شدد البرازيلي فيليب كوتينيو لاعب برشلونة، على ضرورة الحذر خلال مواجهة ليفربول، إذ سيواجه كوتينيو فريقه السابق، وكان انضم لصفوف البارسا في يناير 2018 قادما من ليفربول، في أغلى صفقة في تاريخ البلوغرانا. وقال كوتينيو، خلال تصريحاته لقناة ناديه الرسمية: «بالتأكيد ستكون مباراة خاصة، فهي أول مباراة لي في نصف نهائي دوري الأبطال، ومثل كل زملائي في الفريق أتطلع لتقديم مباراة جيدة». وأضاف: «لعبت بقميص ليفربول 5 سنوات، وكنت سعيدا جدا معهم، لكنني الآن أرتدي قميصا آخر. ستكون مباراة خاصة، لكنني آمل أن نتمكن من تقديم أفضل أداء في المباراة. دوري الأبطال هو الهدف الرئيسي لنا ولدينا عقلية قوية لخوض المباراتين».