حجز ليفربول الإنكليزي الوصيف بطاقته إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بفوزه الكبير على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني 3-1 الأربعاء على ملعب «أليانز أرينا» في إياب الدور ثمن النهائي. وسجّل السنغالي ساديو مانيه (26 و84) والهولندي فيرجيل فان دايك (69) أهداف ليفربول الذي عوّض سقوطه في فخ التعادل السلبي ذهاباً على أرضه ولحق بمواطنيه مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام، والكاميروني جويل ماتيب (39 خطأ في مرمى فريقه) هدف بايرن ميونيخ الذي ودع ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2011، ولقي مصير مواطنيه بوروسيا دورتموند وشالكه اللذين خرجاً على يد توتنهام وسيتي تواليا. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها 4 أندية إنكليزية الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة منذ موسم 2008-2009. وقال فان دايك الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف «تأهل مستحق لكنه صعب. كنا نعرف أننا سنواجه صعوبة هنا (ميونيخ) لأننا نواجه فريقا قويا يضم لاعبين رائعين ويلعب على أرضه، لكننا كنا على ثقة كبيرة في قدرتنا على التسجيل والعودة ببطاقة التأهل». - فوز أول خارج القواعد بعد 4 هزائم واستحق ليفربول الفوز لأنه كان الطرف الأفضل خصوصاً في الشوط الثاني ونجح في كسب مباراته الأولى خارج القواعد بعد 4 هزائم متتالية في الأدوار الإقصائية، أولها أمام روما الإيطالي في إياب نصف نهائي الموسم الماضي، وثلاث في دور المجموعات هذا الموسم. ونجح المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب في رفع غلته من الانتصارات على الفريق البافاري إلى 10 في 31 مباراة واجهه خلالها كمدرب لفريقه الحالي وفريقيه السابقين ماينتس وبوروسيا دورتموند مقابل 16 خسارة و5 تعادلات. وكانت أفضل أيامه ضد بايرن حين كان مدربا لدورتموند بين 2008 و2015 حيث حقق 4 انتصارات مقابل تعادل و4 هزائم في 9 زيارات الى ملعب النادي البافاري. وخرج كلوب منتصراً من زيارته الأخيرة الى «أليانز أرينا» في أبريل 2015 حين فاز دورتموند بركلات الترجيح في نصف نهائي مسابقة الكأس الألمانية. كما أكد ليفربول تفوقه للمرة الثانية على بايرن ميونيخ في المسابقة بعدما كانت المواجهة الأولى بينهما موسم 1980-1981 حين تأهل ليفربول إلى النهائي وتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بتعادله في نصف النهائي صفر-صفر على أرضه و1-1 في ميونيخ. في المقابل، مني بايرن ميونيخ بخسارته الأولى على أرضه في ثمن النهائي منذ 2011 عندما سقط أمام إنتر ميلان 2-3، وودع أيضاً للمرة الأخيرة من دور ال16. وفشل الفريق البافاري في الحفاظ على تواجد فريق ألماني في ربع النهائي منذ موسم 2005-2006 . فوز كبير لبرشلونة على ليون على الصعيد نفسه حجز برشلونة الإسباني مقعده في ربع النهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم ال12 تواليا، بفوزه الكبير على ضيفه ليون الفرنسي 5-1 الأربعاء على ملعب «كامب نو» بفضل ثنائية وتمريرتين حاسمتين لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. وبعد أن اكتفى بالتعادل السلبي في مباراة الذهاب، لم يعط برشلونة لضيفه الفرنسي أي فرصة حتى للتفكير بإمكانية تحقيق المفاجأة وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010 (وصل الى نصف النهائي وخرج على يد بايرن ميونيخ الألماني)، وذلك بحسمه الشوط الأول بهدفين سجلهما ميسي (18 من ركلة جزاء) والبرازيلي فيليبي كوتينيو (31). وفي الثاني، أكد النادي الكاتالوني بطاقة تأهله الى ربع النهائي للموسم الثاني عشر تواليا (عزز رقمه القياسي)، وذلك بالرد على هدف الضيف الفرنسي الذي سجله لوكاس توسار (58) بثلاثة أهداف من ميسي ايضا (78) وجيرار بيكيه (81) والبديل الفرنسي عثمان دمبيلي (86). وأكد برشلونة أنه لا يقهر على أرضه في المسابقة القارية، إذ حافظ على سجله دون هزائم للمباراة ال30 تواليا، لينفرد بذلك بالرقم القياسي الذي تشاركه مع بايرن ميونيخ الألماني (29 بين مارس 1998 وأبريل 2002)، آخر من يهزم «بلاوغرانا» في ملعبهم وذلك خلال إياب نصف نهائي موسم 2012-2013 بثلاثية نظيفة. ويأمل «بلاوغرانا»، أن يتخلص هذا الموسم من عقدة ربع النهائي التي لازمته في المواسم الثلاثة الماضية، أي منذ تتويجه بلقبه الخامس الأخير عام 2015 على حساب يوفنتوس الإيطالي، حيث انتهى مشواره على أيدي مواطنه أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وروما الإيطاليين توالياً. وينافس فريق المدرب أرنستو فالفيردي على ثلاث جبهات، إذ يمضي بثبات للاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني، كما بلغ نهائي مسابقة الكأس بفوزه الكاسح في إياب نصف النهائي على غريمه ريال مدريد 3- صفر في معقل الأخير، وهو يلتقي فالنسيا في 25 مايو. ويمني النادي الكاتالوني النفس بتكرار سيناريو 2009 و2015 حين أحرز الثلاثية، لكن الطريق ما زال طويلا لاسيما في دوري الأبطال الذي شهد خروج مواطنه ريال مدريد، بطل المواسم الثلاثة الماضية، من ثمن النهائي على يد أياكس الهولندي بالخسارة أمامه إياباً في ملعبه 1-4 بعد أن فاز ذهاباً في أمستردام 2-1.