كشفت الأمطار التي هطلت على مخطط طيبة السلام المجاور لجامعة طيبة في المدينةالمنورة هشاشة المشاريع التنموية الأساسية المشيدة فيه، فضلا عن غياب جزء كبير منها، ما دفع سكانه إلى مطالبة الجهات المختصة وفي مقدمتها الأمانة بمعالجة مشكلة حيهم مع نقص المشاريع، خصوصا أنه لم يستفد من مجاورته لجامعة طيبة. مستغربين منح الأمانة تصاريح بناء في مخططات تفتقد للبنية التحتية. وذكروا أن الحي الذي لا يزيد عمره على 15 عاما يفتقر للعديد من الخدمات مثل مداخل ومخارج واضحة للحي، فضلا عن هشاشة الأرصفة والطرق التي تحطمت بفعل الأمطار، مشددين على ضرورة معالجة مجرى السيل الذي يجاور جامعة طيبة ويهدد السكان بالخطر، وجرف العديد من سياراتهم، فضلا عن تسرب المياه إلى المنازل. وشكا سالم الأحمدي من هشاشة المشاريع الخدمية في مخطط طيبة السلام، مشيرا إلى أنها لم تصمد أمام الأمطار التي هطلت أخيرا، لافتا إلى أن الشوارع والأرصفة تحطمت. وبين أن موقع الحي ومجاورته لجامعة طيبة لم يشفع له بالحصول على الخدمات التنموية الأساسية، مشددا على ضرورة الالتفات إلى الحي باهتمام وتزويده بمشاريع البنية التحتية، خصوصا أنه لا يمتلك مداخل ومخارج واضحة. وأكد أن الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيرا كشفت مدى الحاجة إلى معالجة مجرى السيول الذي يجاور جامعة طيبة، مبينا أنه تحول إلى كابوس جرف كثيرا من المركبات، كما أن المياه تسربت إلى بعض المنازل، داعيا أمانة المدينة إلى تهذيب المجرى ومعالجة وضعه الحالي. وقال: «الحمد لله أن الأمطار لم تستمر طويلا وإلا لتفاقم الوضع وحدث ما لا تحمد عقباه»، مستغربا من أن الأمانة تمنح تصاريح للبناء في مخطط لم تكتمل مشاريعه التنموية. وأوضح حسام حماد الأحمدي أن مخطط طيبة السلام لا يزيد عمره على 15 عاما وبه كثافة سكانية، إلا أنه يعاني من نقص حاد في الخدمات التنموية، لافتا إلى أن الأمانة تجاهلت جميع مطالبهم بمعالجة الحفريات وإنشاء أرصفة وحديقة تكون متنفسا للأهالي وإزالة مخالفات البناء. وطالب قيادات الأمانة بزيارة الحي والوقوف عن كثب على احتياجاته وتوفيرها، خصوصا أن الأمطار كشفت هشاشة المشاريع فيه. وحين نقلت «عكاظ» مطالب سكان حي طيبة السلام في المدينةالمنورة إلى أمانة المدينة، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام خالد بن متعب أن الأمانة بصدد حل جميع مطالب سكان حي طيبة السلام خلال 4 أشهر.