كشفت الأمطار التي هطلت على المدينةالمنورة خلال اليومين الماضيين والتي استمرت ساعتين، عن تردي البنية التحتية وعدم وجود تصريف للسيول في الجهه الغربية، حيث غمرت المياه أحياء العزيزية والسلام التي كانت قريبة من الجبال كما غمرت الطرقات، فيما انتاب الأهالي هاجس قلق من استمرارها وتكرار الحوادث المأساوية التي وقعت في بعض المناطق وتضررت منها المنازل. أحمد الحجيلي أحد سكان حي السلام، أكد أن هناك خللا كبيرا في كثير من المخططات السكنية والدليل المياه التي غمرت حي السلام ولو استمرت أكثر من ذلك لحصل ما لا يحمد عقباه، مندهشا من تأخر مشاريع تصريف السيول، لافتا إلى وجود مجرى سيل بالقرب من جامعة طيبة ولم تتم معالجته وظل وضعه منذ أن تم إنشاؤه يشكل خطرا على السكان خاصة أنه في حالة امتلاء المجرى سيكون وبالا على الحي، وأن الحي تحول إلى حقل ومستنقعات حاله حال العديد من المخططات التي تباع للمواطنين خالية من مشاريع البنية التحتية، مناشدا أمانة المدينة العمل على إنهاء حزمة المشاريع وإنشاء صرف صحي وعبارات لتصريف السيول وليس فقط الإعلان عن مشاريع حتى تخلي مسؤوليتها في حالة وقوع الكارثة وقت هطول الأمطار. أما فهد الحازمي أحد سكان العزيزية، يقول إن مشكلة تجمعات المياه والخوف الذي يصاحب كثيرا من السكان خاصة في الجهة الغربية التي يوجد بها عبارات كثيرة لم يتم حلها، مضيفا أن الأهالي سمعوا أن الأمانة لديها جملة من المشاريع لتصريف السيول وإنشاء عبارات، غير أنها لم تحدد موعد البدء في هذه المشاريع، مستغربا غياب مشاريع تصريف السيول في أرض المخططات السكنية، لافتا إلى أن الأمطار التي هطلت غمرت الشوارع والطرقات في الجهة الغربية للمدينة ما أقلق الأهالي الذين أبدوا تخوفهم من غرق المنازل والأثاث. من جهته، أوضح وكيل أمين منطقة المدينةالمنورة المساعد للخدمات والمتحدث الإعلامي لأمانة المدينة المهندس يحيى سيف، أن الأمانة لم تتأخر في سحب وشفط المياه وبدأت الأعمال في وقت مبكر منذ سقوط الأمطار على مختلف الطرقات، وأن هناك فريقا خاصا للطوارئ تعامل مع المشكلة، كما تم تشكيل فريق لحصر تجمع مياه السيول وإعداد تقرير حول ذلك، مضيفا أن الأمانة تعمل على توقيع إنشاء 25 عبارة لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار في المدينة والمراكز والقرى التابعة لها بتكلفة إجمالية تقدر ب500 مليون ريال، مشيرا إلى أن الأمانة وقعت عقودا مع عدد من الشركات الوطنية لإنشاء العبارات في طريق الشريد - السويد بلغت نسبة الإنجاز فيه 85 في المائة، إضافة إلى عدد كبير من مشاريع العبارات وتصريف السيول.