أعلنت السلطات في كازاخستان أمس (الإثنين) أن جولة جديدة من المحادثات حول سورية ستجري يومي 28 و29 نوفمبر بين إيران وروسيا وتركيا لمناقشة الأوضاع في منطقة إدلب. ونقلت وكالة «انترفاكس كازاخستان» عن وزير الخارجية خيرت عبد الرحمنوف قوله إن «المشاركين يعتزمون مناقشة الأوضاع فى سورية خصوصا إدلب، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين، وتعافي البلاد في مرحلة ما بعد النزاع». وقال للصحفيين إنه من المتوقع أيضاً حضور مندوبين من كل من النظام والمعارضة السورية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة عفرين اقتتالاً داخلياً غير مسبوق بين فصائل سورية موالية لأنقرة، تسببت أمس الأول في مقتل 25 مقاتلاً وأثارت الذعر بين السكان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ مارس على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، بعد هجوم واسع شنته ضد المقاتلين الأكراد وتسبب في نزوح عشرات الآلاف من السكان. وأطلع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي أمس خلال جلسة خاصة على تطورات العملية السياسية وموقف الأممالمتحدة من تشكيل اللجنة الدستورية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قال إنه في حال عدم السماح بتشكيل اللجنة الدستورية، وحل عقدة المجموعة المستقلة الثالثة مع النظام السوري، وفقًا لاتفاق سوتشي بحلول شهر ديسمبر، فإن الأممالمتحدة ستنهي دورها في الإشراف على العملية السياسية وستترك الملف برمته لروسيا. وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة، إن دي مستورا سيحضر قمة للدول الضامنة لسوتشي في تركيا خلال ديسمبر القادم، ويصحبه غير بيدرسن، الدبلوماسي النرويجي المخضرم والمبعوث الخاص الجديد الذي سيحل محله في يناير القادم.