تمثل زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى السودان منعطفاً مهما في العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، خصوصا أن هنالك ملفات مهمة لم يتوصل فيها الطرفان إلى حل جذري طيلة الفترة التي سبقت الزيارة. أهم الملفات التي ظلت تؤرق الطرفين بين شد وجذب، مشكلة مثلث حلايب الذي يرى كل طرف مآله إلى حدوده الإقليمية. وجد هذا الخلاف شداً وجذباً في وسائل الإعلام في الدولتين، ما زاد التوتر في العلاقات بين البلدين. ولحساسية الموضوع فقد زار السودان الكثير من المسؤولين من مصر الشقيقة وتوصلوا إلى اتفاق مع نظرائهم السودانيين لوقف التناول الإعلامي غير الجاد الذي لا يخدم القضية. وبنظرة سريعة لما يدور من حولنا من توترات وصلت حد الموت للإنسان والعمار، لابد أن نأخذ العبرة ونعالج الأمور بحكمة وموضوعية بعيداً عن أي مؤثرات خارجية لا تريد لبلدينا الخير والازدهار. وبما أن السودان يمثل بوابة الأمان الجنوبية لمصر الشقيقة، إذن لا بد أن تكون العلاقات بين الدولتين على أرقى مستوى من التعاون في مجالات شتى، خاصة أن السودان غني بثرواته الزراعية والحيوانية والغابية والبترولية، ومصر الشقيقة عامرة بالأيدي العاملة والخبرات العالية التي لو تم توظيفها توظيفاً سليماً لعادت النتائج بكثير من الإيجابيات لاقتصاد البلدين الشقيقين. «وحدة وادي النيل» إذا تمت على الوجه الصحيح بين السودان ومصر في كافة المجالات، لأصبحنا نمتلك اقتصاداً قوياً ننافس به عالمياً مما ينعكس رخاء على مواطني البلدين. * السودان: حلايب لن تكون سبباً في التوتر مع مصر. * الرئيس عبدالفتاح السيسي للسودانيين: والله لن تروا من مصر إلا الخير. * نقاط مضيئة ومطمئنة: ● أول زيارة خارجية للرئيس السيسي بعد توليه رئاسة الحكم كانت إلى السودان. ● علاقات إستراتيجية مبنية على وحدة الأمن والتكامل بين شعبي وادي النيل. ● دعوة لعودة برلمان وادي النيل خدمة لوحدة المسار والمصير. ● العلاقات الشعبية ستظل خط الدفاع الاول لأي محاولة للتأثير على العلاقة بين البلدين الشقيقين. ● للمصداقية.. تم وضع حدود زمنية محددة لما اتفق عليه. وأنا أقول: عاشت وحدة وادي النيل. مصر يا أخت بلادي يا شقيقة.. يا حقيقة. رغم حلايب.. برضو حبايب.