ارتبط الجمهور الإنجليزي بالشغب منذ زمن بعيد في عالم كرة القدم، وتعاني كل دولة مستضيفة الأمرّين عندما تستضيف أي حدث كروي تشارك به إنجلترا، وذلك لجنون جماهيرها، وكان آخر تلك الدولة معاناة هي روسيا التي تستضيف حالياً مونديال كأس العالم. ولسوء حظ المنظمين أن منتخب إنجلترا وصل للحظات الأخيرة من مشوار المونديال ولم يغادر مبكراً، مما زاد من جنون الإنجليز سواء في الفوز أو الخسارة، وكان آخرها خسارتهم من كرواتيا، فقد أطلقوا تلك الجماهير هتافات عنصرية ضد كرواتيا وذلك عقاباً لهم لفوزهم على منتخب بلادهم وحرمانهم من تكرار إنجاز حدث قبل 52 عاماً، فما كان من الاتحاد الدولي الفيفا إلا أن يفتح تحقيقاً حول تلك الحادثة. ووصلت المعاناة إلى إنجلترا نفسها فبعد فوز منتخب الأسود الثلاثة على السويد اتجه ذلك الجمهور المجنون لمركز إحدى أشهر المحلات التجارية السويدية في لندن وقاموا بالتعبير عن فرحتهم بفوزهم وتأهلهم بالعبث في ذلك المركز وتداولوا مقاطع فيديو لهم وهم يعبثون ويرقصون في أرجاء ذلك المحل. ولم تقتصر تحذيرات الفيفا على الجماهير فقط بل طالت اللاعبين الإنجليز بعد أن فرض الاتحاد الدولي غرامة مالية ضد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يوم الأربعاء الماضي قدرها 50 ألف جنيه إسترليني بعد أن ارتدى الثلاثي رحيم ستيرلينج وديلي آلي وايريك داير لجوارب غير مرخص لها ويظهر فيها علامة تجارية خاصة بالملابس الرياضية رغم تحذيرات الفيفا المكررة لهم.