سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسبانيا .. بدون تشافي وألونسو وفيا .. تستعد لبداية حقبة لاستعادة الأمجاد الدولية. أبطال العالم .. في مهمة التخلص من الإحباط وتحقيق أول انتصاراتهم أمام اسكتلندا في تصفيات الأمم الأوروبية 2016
بعد مرور شهرين على إسدال الستار على بطولة كأس العالم 2014 والتي أقيمت منافساتها في البرزيل الصيف الفائت تعود المنتخبات العالمية للجري من جديد لخوض جولة من المباريات الودية للوقوف على التغييرات التي طالت صفوفها بعد إعتزال عدد من النجوم الدوليين لتقدمهم في السن.. وللوقوف من جهة أخرى على عدد من الوجوه الشابة التي تم ضمها بهدف إكسابها الخبرة الدولية المطلوبة قبل الدخول في معترك التصفيات المؤهلة للبطولات القارية والدولية، ويبرز لنا في مقدمة المواجهات الدولية التي أقيمت الأسبوع الماضي.. اللقاء الثأري الكبير الذي جمع منتخب المانشافت (بطل كأس العالم) بوصيفه منتخب التانغو في مباراة مثيرة انتهت نتيجتها بفوز أرجنتيني ساحق قوامه (4-2) ليثأر بذلك ميسي ورفاقه من الخسارة التي تعرض لها في نهائي كأس العالم بهدف دون رد سجله آنذاك اللاعب غوتزه. وأثبت الاتحاد الأرجنتيني صحة قراره بتعيين المدرب تاتا مارتينو مدرباً لمنتخب التانغو خلفاً للمدرب السابق أليخاندرو سابيلا، حيث نال المدرب خيراردو مارتينو «تاتا» الامتياز في أول اختبار فعلي له بعد تولي تدريب الأرجنتين بالفوز على بطل العالم في ملعب «إسبيرت أرينا» في مدينة دوسلدورف الألمانية، سجل أهداف المباراة سيرجيو أجويرو وإيريك لاميلا للأرجنتين في الدقيقتين 20 و40 وأضاف فيديريكو فيرنانديز الهدف الثالث في الدقيقة 47 واختتم أهداف راقصي التانجو أنخيل دي ماريا في الدقيقة 50، ثم أحرز أندريه شورليه الهدف الأول لألمانيا في الدقيقة 52 بينما سجل ماريو جوتزه للماكينات في الدقيقة 78. وصرح مدرب المنتخب الألماني السيد يواكيم لوف لمحطة (زد.دي.إف) التليفزيونية بعد نهاية المباراة قائلاً: «لا يمكننا القول إن هذه النتيجة انتقام، لأنه لا يمكننا إعادة المباراة النهائية لكأس العالم مرةً أخرى، ولكننا كنا نريد فقط التعرف على مدى قدرتنا على تحقيق التوازن خلال مواجهة المنتخبات الكبرى». ألمانيا X اسكتلندا يسعى المنتخب الألماني (بطل العالم) لمسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها أمام المنتخب الأرجنتيني يوم الأربعاء الماضي عندما يفتتح مبارياته في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2016م المقرر إقامتها في فرنسا، ويستضيف المنتخب الألماني نظيره الاسكتلندي غداً الأحد (الساعة 9:45 مساءً) في مباراة يأمل من خلالها المدرب الألماني يواكيم لوف في إعادة المعنويات الهابطة لوضعها الطبيعي وإصلاح الأخطاء التي وقعها بها لاعبو المانشافت في المباراة الودية الماضية ضد الأرجنتين، وقال لوف قبل مواجهة أسكتلندا: «نشعر بالإحباط، ينبغي علينا الاستعداد جيداً لمواجهة اسكتلندا. أمام الأرجنتين ارتكبنا بعض الأخطاء الدفاعية، ولكننا لم نلعب بمثل هذا التشكيل من قبل، تمكنا من صنع عدة فرص في البداية». ويظهر أن المنتخب الألماني تأثر بشكل واضح بسبب الغيابات التي طالت صفوفه مع ابتعاد نجومه ماتس هوميلز وجيروم بواتينج ومسعود أوزيل وباستيان شفاينشتايجر وسامي خضيرة بسبب الإصابة بالإضافة لاعتزال كل من القائد فيليب لام والمهاجم الهداف ميرسلاف كلوزه العب دولياً.. ليتلقى الألمان خسارة مستحقة هي الأولى لهم منذ 18 مباراة. وأضم صانع الألعاب الموهوب جوليان دراكسلر لقائمة اللاعبين المصابين بعد تعرضه لشد في عضلة الفخذ، وأوضح المدرب لوف أنه لا يتوقع أن يصبح المدافع ماتس هوميلس جاهزاً للمباراة أمام اسكتلندا في دورتموند يوم غد الأحد، ولكن جيروم بواتينج (مدافع بايرن ميونخ) من المقرر أن يلحق بالمباراة، بينما لم يصل بعض اللاعبين بعد إلى ذروة مستواهم مما يثير المخاوف لدى المدرب الألماني مع تغيير الجلد الذي يمر به منتخب المكائن. وأضاف لوف عبر محطة (زد. دي.أف) الألمانية: «من المفترض أن أفكر في استدعاء لاعب أوأكثر»، في إشارة واضحة من المدرب إلى أنه يمر بمرحلة بناء جديدة بعد الفوز بكأس العالم الماضية. وتلعب ألمانيا في المجموعة الرابعة (D) في التصفيات بجوار كل من اسكتلندا، بولندا، جورجيا، ايرلندا، جبل طارق. ويتأهل للنهائيات المنتخبات التي تحتل المرتبة الأولى والثانية في مجموعاتها (18 منتخبا) بالإضافة إلى المنتخب المضيف (فرنسا) ليصبح المجموع (19 منتخبا), وسيتم اختيار أفضل منتخب صاحب مركز ثالث (20 منتخبا) وبقية المتحصلين على المركز الثالث (8 منتخبات سيلعبون مع بعضهم مُلحق ليتأهل منهم 4 منتخبات) ليصبح المجموع 24 منتخب في النهائيات الأرووبية. الدنمارك X أرمينيا يفتتح المنتخب الدنماركي مبارياته في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2016م باستضافته للمنتخب الأرميني يوم غد الأحد (الساعة 7 بتوقيت مكة المكرمة)، وكان مدرب المنتخب الدنماركي السيد مورتن أولسن قد وجه تحذيراً للاعبين الدوليين بأنه يجب عليهم اللعب مع أنديتهم كأساسيين للحصول على فرصة تمثيل المنتخب في التصفيات الأوروبية، ونشرت وسائل الإعلام تحذيرات أولسن للمهاجم نيكلاس بيندتنر (26 عاماً) المحترف في صفوف أرسنال الإنجليزي حينما طالبه باللعب كأساسي أو البحث عن ناد جديد للعب بشكل مستمر، وقال اولسن لوكالة أنباء «ريتزاو» اليوم الاثنين «عليه أن يكون لائقا، مثلما كان في يورو 2012»، وكان المنتخب الدنماركي قد فشل في التأهل لمونديل البرازيل 2014، في الوقت الذي بدأ فيه اولسن إعداد فريقه من أجل يورو 2016. خاصة وأن المنتخب الدنماركي أحد الأبطال المتوجين بلقب هذه البطولة في عام 1992م. ومن المنتظر على أقل تقدير أن تنجح الدنمارك في بلوغ النهائيات التي ستستضيفها فرنسا. في المقابل يدخل المنتخب الأرميني للمواجهة بهدف الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير، ويجيد المنتخب الأرميني إغلاق مناطقه الخلفية مع الاعتماد على الهجومات المعاكسة والكرات العالية للوصول لمرمى خصمه. ويلعب المنتخب الأرميني في المجموعة التاسعة (I) بجواركل من الدنمارك، ألبانيا، البرتغال، صربيا. البرتغال X ألبانيا يستضيف المنتخب البرتغالي نظيره الألباني مساء غد الأحد (الساعة 9:45 بتوقيت مكة) ضمن منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا، ولم يقدم المنتخب البرتغالي ونجمه «السوبر» كريستيانو رونالدو المستوى المأمول في نهائيات كأس العالم الماضية. ورغم ذلك جدد رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم فرناندو جوميش الثقة في المدير الفني للمنتخب باولو بينتو، ولكنه أعلن تغييرات في طاقم مساعديه والجهاز الطبي. وقال جوميش في مؤتمر صحفي: «لم نتمتع بأي صلاحيات للمنافسة خلال المونديال». ومن أهم التغييرات الرئيسية التي طالت أجهزة المنتخب البرتغالي.. ضم سرجيو كوستا وخوسيه كارنيرو بدلاً من ليونيل بونتيس، الذي يتولى حالياً تدريب نادي ماريتيمو، كمساعدين لبينتو وتعيين خوسيه كارلوس نورونيا، الجراح الذي عالج عدداً كبيراً من نجوم الفريق مثل كريستيانو رونالدو وفالكاو، كرئيس للجهاز الطبي. وكان أول القرارت التي اتخذها كارلوس نورونيا هو استبعاد النجم كريستيانو رونالدو نظراً لعدم اكتمال جاهزيته ولمعاناته من إصابة الركبة، ويعاني رونالدو (29 عاما) من إصابة في الركبة منذ الصيف الماضي قللت من أدائه في نهائي دوري الأبطال ومونديال البرازيل، وأكد المدير الفني للمنتخب البرتغالي باولو بينتو خلال المؤتمر الصحفي أن الجهاز الطبي للاتحاد الوطني لكرة القدم أشار إلى أن اللاعب: «ليس في ظروف تسمح له باللعب» على الرغم من مشاركته في المباريات الأخيرة للميرينجي. ولم يجد رونالدو أكثر من الكلمات ليدعم بها منتخب بلاده بعد تأكد عدم مشاركته أمام ألبانيا حينما قال عبر صحيفة تيليغراف: «لدينا في البرتغال فقط 10 ملايين مواطن، ولذلك من الصعب جداً تواجد مواهب كبيرة بإمكانها قيادة المنتخب، وهو السبب الرئيسي في غياب البرتغال عن تحقيق إنجاز دولي مثل الفوز بكأس العالم أو بطولة أوروبا». وأضاف كريستيانو: « ولكننا لازلنا نؤمن. لدينا الثقة بأن ذلك سيحدث في يوم من الأيام، وربما يورو 2016 ستكون الحدث المناسب لتحقيق أول إنجاز دولي لنا، وأنا نتطلع لذلك لأني أعتقد أنه أمر ممكن». من جانب آخر انضم المدافع بيبي لاعب ريال مدريد لمعسكر منتخب بلاده يوم الخميس الماضي (قبل ثلاثة أيام من المباراة) حيث قام بأداء تدريبات منفردة ومن ثم دخل للتدريبات الجماعية استعداداً لقيادة خط الدفاع. إسبانيا X مقدونيا يستعد الماتدور الإسباني للدفاع عن لقبه الأوروبي ببداية سهلة أمام المنتخب المقدوني يوم الاثنين القادم (الساعة 9:45 مساءً)، ولم يستدع المدرب فيسينتي ديل بوسكي كلاً من تشافي هيرنانديز، دافيد فيا، تشابي ألونسو لتشكيلة المنتخب الإسباني. من جانب آخر دافع المدرب الخبير عن الحارس والقائد ايكير كاسياس حينما قال: «أيكير يعاني من حملة كارثية عليه، وأنا متأكد بأنه يمر بأوقات سيئة، ورغم ذلك فتواجده في حراسة المرمى هو أمر هام للمنتخب». كما دافع ديل بوسكي عن المهاجم دييغو كوستا وعن المستوى الهزيل الذي ظهر عليه في نهائيات كأس العالم قائلاً: «لم أتواصل معه بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية، وهو لم يظهر بمستواه المعروف نظراً لعدم اكتمال شفائه من الإصابة التي تعرض لها مع ناديه السابق أتليتكو مدريد قبل انطلاق المونديال، وهو مهاجم مهم للمنتخب الإسباني». وأشار ديل بوسكي إلى أن المنتخب يبدأ مرحلة جديدة يجب من خلاله تعلم كيفية إدارة الهزيمة حينما قال لوسائل الإعلام: «نبدأ مرحلة جديدة، في المرات السابقة عرفنا كيف نتعامل مع ادارة النجاح وهو لم يكن أمرا سهلا، الآن علينا تعلم ادارة الهزيمة أو عدم تحقيق التطلعات المطلوبة». وختاماً أوضح ديل بوسكي أن اعتماده على مباريات التصفيات لن يرفع من مستوى الماتدور، وأنه بصدد البحث عن مباريات ودية أمام منتخبات كبيرة يلعب ضدها خلال العام الحالي لرفع مستوى المنتخب والوصول به لأعلى درجات الإستعداد لأي بطولة يخوض منافساتها. ويلعب المنتخب الأسباني ضمن المجموعة الثالثة (C) والتي تضم بجواره كلاً من منتخبات: مقدونيا، لوكسمبورغ، روسيا البيضاء، سلوفاكيا، أوكرانيا. سويسرا X انجلترا هي المواجهة الأقوى خلال الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا حينما يحل منتخب الأسود الثلاثة ضيفاً ثقيلاً على نظيره السويسري ضمن منافسات المجموعة الخامسة (E) والتي تضم كلاً من سلوفينينا، سان مارينو، ليتوانيا، إستونيا، انجلترا، سويسرا. وتقام المباراة يوم الاثنين القادم (الساعة 9:45 مساءً)، ولم يشهد المنتخب السويسري أي تغييرات فنية بعد الأداء الجيد الذي نال استحسان الشارع السويسري مما دفع اتحاد الكرة لتجديد الثقة بالمدرب أوتمار هيتسفيلد، والذي لم يجري العديد من التغييرات على تشكيلته الأساسية بإستثناء إعتزال الحارس الخبير دييجو بينالو (31 عاماً) بعد أن خاض 61 مباراة من منتخب بلاده. في المقابل يدخل المنتخب الإنجليزي للمباراة بنفس الظروف وبأوراق مكشوفة بقيادة مدربه الإنجليزي روي هودجسون، وحققت انجلترا الفوز بهدف دون رد على المنتخب النرويجي في المباراة الودية التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي، وكان هودجسون قد طالب الجماهير بعدم استعجال النتائج على المنتخب، وقال المدرب الإنجليزي: وقال هودجسون: «هناك شعور عام بالسلبية بعد ما حدث في كأس العالم وهذا الأمر لا أستطيع تغييره.. ولكنه في الوقت نفسه لا يساعد اللاعبين». وأضاف هودجسون: «من الغريب ألا تجد ستيفين جيرارد أو فرانك لامبارد في الجوار، ولكنها فرصة بالنسبة للاعبين اليافعين لتسلم الراية». وعن فرصة اللاعبين الشباب وتجديد الدماء أكد لاعب ليفربول رحيم ستيرلينج أن اللاعبين الشباب في منتخب إنجلترا حريصون على إثبات أنفسهم بالفريق قائلاً: «إنني وكالوم تشامبرز أصغر لاعبي الفريق حالياَ وسنسعى جاهدين لنيل إعجاب المدرب، نحن لا ننظر إلى الأعمار حقاً، فأنا أسعى للعب المباراة بذل قصارى جهدي فقط. كما يمكنني التعلم من اللاعبين هنا في المنتخب والتطور والتحسن بشكل أكبر».