أضرب «بازار طهران» الشهير وسط العاصمة أمس، احتجاجا على هبوط العملة الوطنية أمام الدولار، إذ بلغت 90 ألف ريال مقابل الدولار الواحد. يذكر أن إضراب بازار طهران عام 1979 وهو نبض الاقتصاد الإيراني كما يطلقون عليه، كان من بين العوامل الرئيسية في سقوط حكم الشاه، إذ أسهم كثيرا في خروجه من البلاد دون عودة. وتزامناً مع هذه الاحتجاجات أثارت صور منتشرة لرئيس النظام حسن روحاني يظهر فيها وهو في نزهة بزي رياضي، هجوم واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد النشطاء إهمال روحاني للأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تضرب البلاد. وخرج المئات من أصحاب المحلات والمواطنين في مظاهرات رفعوا خلالها شعارات سياسية واقتصادية، مثل: «اخرجوا من سورية وفكروا في حالنا». ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل صوراً ومقاطع فيديو تظهر تجمعات وحشوداً غاضبة من سياسات النظام الاقتصادية وإغلاق المحلات التجارية. وامتنعت مكاتب الصرافة في طهران عن بيع أو شراء العملات الصعبة، لاسيما الدولار خوفاً من تقلبات العملة الشديدة.