أحكم الجيش الوطني، بإسناد من التحالف العربي، أمس (الجمعة) سيطرته على المداخل الرئيسية لمطار الحديدة الدولي، والبوابة الجنوبية للمدينة بعد سيطرته على منطقة الدوار الكبير. وقال القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبوزرعة المحرمي في تصريحات صحفية إن المقاومة اليمنية سيطرت على دوار مطار الحديدة الدولي. وأفادت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ» بأن الجيش طوق المطار من الاتجاهات الجنوبية والشرقية بعد فرار الميليشيا الحوثية من منطقة المنظر إلى داخل المطار وتحصنها فيه، مبيناً بأن طيران التحالف العربي يتعامل مع تلك العناصر وعملية السيطرة النهائية باتت مسألة وقت، مبيناً أن الدوار الكبير بالقرب من منصة العروض أصبح تحت السيطرة الكاملة للجيش الوطني. ولفت المصدر إلى أن هناك عشرات الجثث للميليشيا متناثرة في المزارع وعلى الطرقات. وقال سكان محليون: «شاهدنا قوات المقاومة في الساحة عند المدخل الشمالي الغربي من المطار»، مؤكدين أن هناك ترحيبا كبيرا من قبل أبناء الحديدة. كما أفادوا بأن الميليشيا فرت إلى داخل المدينة وتقوم بنصب حواجز تفتيش للمارة في الأحياء والشوارع الفرعية وتقوم بالاعتداء عليهم. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس أنها تدرس تنفيذ عملية لإزالة الألغام للسماح بدخول ميناء الحديدة بمجرد اكتمال العملية العسكرية التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، موضحة أن باريس لا تنفذ في هذه المرحلة أي عمليات عسكرية في منطقة الحديدة وليست جزءا من التحالف العربي الذي بدأ هذا الأسبوع عملية للسيطرة على المدينة. في غضون ذلك، أكد مصدر في مكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن ل«عكاظ» أن غريفيث سيصل اليوم (السبت) إلى صنعاء لعقد لقاءات مع قيادة الميليشيا. وتشير المعلومات إلى أن غريفيث يهدف في زيارته إلى صنعاء للتفاوض مع الميليشيا كآخر محاولة لتسليم مدينة الحديدة سلمياً بناء على توصية من مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعا مغلقا الخميس الماضي لمناقشة تداعيات رفض الميليشيا الانصياع للجهود الأممية وتنفيذ القرارات الدولية.