شنت قوات الجيش الوطني يومي الخميس والجمعة عمليات تمشيط واسعة لما تبقى من جيوب الميليشيا في مديريات التحيتا وبيت الفقيه والحسينية. وأوضح مصدر عسكري يمني في تصريح لموقع «سبتمبر نت» التابع للجيش، أن القوات توغلت في عمليات التمشيط في مديرية التحيتا حتى منطقة المدمن ومناطق شرقي الفازة وتقترب من مركز المديرية. وذكر المصدر أن معارك ضارية تدور بين قوات الجيش الوطني وما تبقى من عناصر الميليشيا في مديرية الدريهمي. وأضاف أن قوات الجيش الوطني تقترب من تحرير المديرية بالكامل تمهيداً للانطلاق صوب مطار الحديدة الذي تفصله عن قوات الجيش بعض الكيلو مترات. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات الجيش الوطني مدعومة بمقاومة شعبية من السكان المحليين نجحت في تأمين مساحات واسعة على الخط الساحلي بعد مواجهات عنيفة مع ما تبقى من عناصر ميليشيا في بعض الجيوب في تلك المناطق وقطعت كافة خطوط الإمداد. وأضافت أن فرقاً هندسية مشتركة من قوات الجيش اليمني والتحالف العربي تعمل على نزع كميات هائلة من الألغام مختلفة الأشكال والأحجام ومتعددة المهمات في المناطق المحررة. من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري مقتل قائد التدخل السريع لدى الميليشيا الحوثية صقر القحوم والعشرات من عناصره وأسر آخرين في هجوم فاشل شنته الميليشيات مساء (الجمعة) على منطقة الجاح بمديرية زبيد بالحديدة. إلى ذلك أعلن قائد معسكر اللواء الأول حرس حدود عقيد صلاح الشبية ل«عكاظ»، سيطرة الجيش اليمني أمس على جبل المطابق والظهرة الإستراتيجية بالكامل وقطع كافه خطوط إمداد الميليشيات المؤدية لجبل شعير ومنطقة اتيس التابعة لمديرية كتاف بصعدة. وأوضح أن الجيش سيطر على مخازن للأسلحة المتنوعة، وقتل 12 حوثياً وأسر 5 آخرين، ودمرت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات عسكرية مكونة من 4 دوريات بأفرادها وعربات مدرعة. في غضون ذلك، وصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس في زيارة تستمر يومين استكمالاً لمشاوراته مع الفرقاء اليمنيين قبل الإعلان عن إطار السلام في اليمن الذي يعتزم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي نهاية الأسبوع الحالي. وأوضحت مصادر في صنعاء ل«عكاظ» أن عدداً من القيادات الحوثية استقبلت غريفيث ونائبه معين شريم في مطار صنعاء الدولي. ولم تستبعد المصادر إجراء لقاء عبر شبكة تلفزيونية بين غريفيث وزعيم الميليشيات الإرهابية عبدالملك الحوثي. وكشفت المصادر أن غريفيث سوف يسعى إلى تجنيب الحديدة معركة عسكرية وإقناع الحوثيين بالانسحاب منها، وتسليم الإشراف عليها للأمم المتحدة.