نجحت عملية «تحرير الحديدة» التي أطلقها التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية في الساعات الأولى من انطلاقها في تدمير التحصينات الأولية للميليشيا في مناطق «النخيلة والشجيرة وقضبة والمصلي» وتمكنت القوات من السيطرة على مواقع إستراتيجية مهمة في مداخل المدينة. وأعلن مصدر عسكري يمني سيطرة الجيش الوطني على منطقة النخيلة بالكامل، فيما يواصل الطيران والبوارج الحربية للتحالف تنفيذ الضربات الاستباقية والتمهيدية في المطار ومواقع أخرى، داعياً المغرر بهم في صفوف الميليشيا للاستسلام وتسليم السلاح. وأشار المصدر إلى أن هناك عشرات من مسلحي الحوثي سلموا أنفسهم في اللحظات الأولى من الهجوم، وهناك قتلى من بينهم نجل محافظ الحديدة المعين من الحوثيين حسن هيج. في غضون ذلك، أفاد سكان محليون في الحديدة ل«عكاظ» أن دوي الانفجارات العنيفة يُسمع من الأطراف الجنوبية ويهز المدينة، وهناك استنفار للميليشيا في شارع صنعاء وسط المدينة وحالة خوف ظاهرة على المسلحين المنتشرين في جولة الدوار والأحياء الجنوبية. وذكرت مصادر عسكرية أن التحالف فتح ممرات شمال مدينة الحديدة لخروج الحوثيين مع انطلاق المعركة حيث شوهدت عوائل مشرفي الميليشيا يفرون نحو صنعاء بعد تقدم القوات المشتركة باتجاه الحديدة واقتراب تحريرها. وأفادت المصادر بأن التكتيك العسكري لمعركة تحرير الحديدة راعى أعلى درجات الالتزام بالجوانب الإنسانية وتجنيب البنية التحتية المعارك، بما يضمن تحرير المدينة دون خسائر بشرية في صفوف المدنيين. فيما ذكرت شهود عيان أن هناك غليانا شعبيا وانتفاضة بدأها شباب في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة إذ ألقوا القبض على مشرف المديرية مع عدد من أفراد حراسته، كما نفذوا حملات لإزالة شعار الحوثي من بنايات وشوارع المطراق والأحياء القديمة والحي التجاري واستبدالها بشعار «لا حوثي بعد اليوم المقاومة التهامية قادمة»، وأخرى برسومات للأعلام اليمنية.